شبكة قدس الإخبارية

بسبب موقفه الرافض للإبادة في غزة.. الاحتلال يحذف تعازي بوفاة البابا والإعلام العبري يهاجمه

٢١٣

 

thumbs_b_c_9d55f07957aa1b89ee2782fa7f204321

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: حذفت وزارة خارجية الاحتلال تعازي كانت قد نشرتها على حساباتها، عقب وفاة البابا فرنسيس أمس الاثنين، وذلك بسبب موقفه الرافض لحرب الإبادة على غزة، ما أثار في الساعات الأخيرة غضباً كبيراً بين سفراء الاحتلال حول العالم، خاصة في الدول الكاثوليكية، واستياءً داخلياً تجاه إدارة الوزارة.

وتضمّنت المنشورات، التي وردت على الحسابات الرسمية لوزارة خارجية الاحتلال على منصة إكس، بصيغ مختلفة حول العالم، جملة "ارقد بسلام، البابا فرنسيس. لتكن ذكراه مباركة".

وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، التي أوردت الخبر اليوم الثلاثاء، فقد تم حذف التغريدات بعد بضع ساعات من نشرها، وإصدار أمر بحذفها لجميع البعثات الإسرائيلية حول العالم. وطُلب من الدبلوماسيين إزالة أي منشور أو تغريدة حول الموضوع، دون تقديم تفسير.

وحذّر السفراء الذين علقوا على الإجراء في مجموعات واتساب داخلية لخارجية الاحتلال، من "ضرر جسيم لصورة إسرائيل"، خاصة أمام مئات الملايين من المؤمنين الكاثوليك حول العالم. وقال أحدهم: "نحن نحذف تغريدة بسيطة، بريئة، تعبر عن تعازٍ أساسية، ومن الواضح للجميع أن السبب الوحيد هو انتقاد البابا لدولة الاحتلال بسبب القتال في غزة".

وخلال حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، برزت مواقف البابا فرنسيس المنتقدة لأفعال دولة الاحتلال الاسرائيلي. ولم يتردد في التعبير عن ذلك علناً في الآونة الأخيرة. وأفادت وسائل إعلام يهودية حول العالم، أن حذف المنشور من الحساب الرسمي لوزارة الخارجية يُنظر إليه على أنه تصرف غير مفهوم وقاسٍ.

وهاجمت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية البابا فرنسيس الراحل بسبب مواقفه تجاه دولة الاحتلال، معتبرا أنها "متحيزة وغير متوازنة وأنه فرصة ضائعة بالنسبة لإسرائيل"، على الرغم من سمعته العالمية بوصفه بابا التواضع والدفاع عن المهمشين. 

وقالت: "أعربت إسرائيل مرارًا وتكرارًا عن استيائها من ميل الفاتيكان إلى تضخيم الروايات الفلسطينية وتجاهل المخاوف الإسرائيلية. وصرّحت وزيرة الخارجية آنذاك، تسيبي ليفني، بوضوح: ’يؤسفني أن الفاتيكان قرر المشاركة في خطوة تتجاهل بشكل صارخ تاريخ الشعب اليهودي في إسرائيل والقدس’".

#الاحتلال #بابا الفاتيكان