غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ36 من استئناف العدوان على غزة، استمر قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف على الأحياء السكنية وخيام نازحين في أنحاء القطاع.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد 42 فلسطينيًا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء غارات إسرائيلية متواصلة استهدفت مناطق متفرقة في قطاع غزة،
وفي خان يونس جنوبي القطاع، استُشهد 9 فلسطينيين، بينهم امرأتان وطفلان، وأُصيب 15 آخرون عقب استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لمنزل في المدينة. وبذلك ارتفع عدد الشهداء في غزة وخان يونس منذ فجر اليوم إلى 14، ضمن موجة تصعيد جديدة تشهدها مدن القطاع.
وفي وقت سابق، استشهد 28 فلسطينيًا في غارات جوية متفرقة منذ فجر أمس، قبل أن تتصاعد الحصيلة بفعل استمرار القصف، الذي استهدف منازل وأماكن تأوي نازحين.
شرق مدينة غزة، استُشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف جوي استهدف منزلًا لعائلة حرارة في حي التفاح، حيث نُقل الجرحى إلى مجمع الشفاء الطبي. فرق الإنقاذ واجهت صعوبات كبيرة في انتشال العالقين من تحت الأنقاض.
كما استُشهد اثنان في مدينة دير البلح وسط القطاع، بعد استهداف طائرة مسيّرة إسرائيلية لتجمع فلسطيني، ونُقلت الجثامين إلى مستشفى شهداء الأقصى.
وفي مدينة غزة، ارتفعت الحصيلة بعد استشهاد 4 فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف استهدف خيام نازحين داخل نادي الجزيرة.
كما أُصيب عدد من الفلسطينيين في قصف آخر استهدف محيط مدرسة الحرية في حي الزيتون جنوب المدينة، فيما تعرّضت خيمة للنازحين في حي الكتيبة بمدينة خان يونس لقصف من طائرة مسيّرة، ما أسفر عن وقوع إصابات.
لا مياه وطعام
قال رئيس بلدية غزة، يحيى السراج، الاثنين، إن القطاع يعاني ظروفا إنسانية صعبة بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات.
وأضاف السراج، أن القطاع "يعاني نقصا حادا في الغذاء والمياه والدواء والوقود".
وأوضح أن "المياه في القطاع غير صالحة للشرب ونقص الغذاء ينذر بكارثة خطيرة وخاصة على الأطفال والنساء".
وكان الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، قال في وقت سابق اليوم، إن مخابز قطاع غزة "اضطرت للإغلاق ونفدت من مخازننا ومخازن شركائنا بالمجال الإنساني الخيام اللازمة للنازحين".
وأضاف دوجاريك، أنه "لا يمكننا الوصول لبعض مستودعاتنا داخل غزة بسبب أوامر التهجير القسري".
يشار إلى أنه منذ مطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الذي بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة.
لكن رئيس الوزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تنصل من بدء مرحلة الاتفاق الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع يوم 18 مارس/آذار الماضي.
وبدعم أميركي مطلق يرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.