شبكة قدس الإخبارية

رئيس الشاباك على رأس القائمة: تحذيرات من عمليات اغتيال سياسي في دولة الاحتلال

٢١٣

 

Ds2wHhoK6V_1743795314

ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: حذّر زعيم المعارضة "الإسرائيلية" يائير لابيد، في تصريح صحافي اليوم الأحد، من "كارثة وشيكة" قال إنها ستأتي هذه المرة من الداخل، استناداً إلى معلومات استخباراتية قاطعة.

وقال لابيد إن "مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة، والخط الأحمر قد تم تجاوزه"، مضيفاً: "إذا لم نوقف هذا، فسيحدث اغتيال سياسي، وربما أكثر من واحد. يهود سيقتلون يهوداً".
وتطرق لابيد بشكل خاص إلى التهديدات المتزايدة ضد رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، قائلاً إن "أكبر عدد من التهديدات موجّه لرئيس الشاباك". وأضاف: "كان على رونين بار أن يستقيل من منصبه بعد السابع من أكتوبر. الحكومة لها الحق في إقالته طالما تم ذلك وفقاً للإجراءات القانونية التي تُقرّها المحكمة، ومن دون أن تتأثر التحقيقات في ما يُعرف بفضيحة 'قطر غيت'. نعم، بار أخفق، لكنه وطني ومقاتل كرّس حياته لأمن إسرائيل".
وقرأ لابيد خلال كلمته مجموعة من المنشورات التي وُجهت ضد بار على وسائل التواصل الاجتماعي، وتضمنت تهديدات علنية بالقتل، منها: "يائير أوحيون كتب: هذا هو الخائن الأكبر في تاريخ الشعب اليهودي"، و"ليئور نحوراي حايط كتب: بلا شك. الشنق"، فيما كتبت ميا: "الإعدام هدية لك... يجب أن تعاني حتى آخر يوم في حياتك".
وزعم لابيد أن التحريض لا يأتي من فراغ، بل من مصادر رسمية وبتشجيع من القيادة السياسية، قائلاً إن "الإلهام يأتي من فوق، مباشرة من السلطة. حزب الليكود الحاكم نشر بياناً رسمياً قال فيه إن 'رونين بار يحوّل أجزاء من الشاباك إلى ميليشيا خاصة تتبع للدولة العميقة'. لمثل هذا التصريح تبعات واضحة، وهم يعلمون تماماً كيف سيؤثر على جزء من مؤيديهم".
وأشار أيضاً إلى أن المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهراف ميارا، تتعرض لتهديدات مماثلة، وقال: "المستشارة ورونين بار يتنقلان بحراسة مشددة، ليس بسبب تهديدات من منظمات إسلامية، ولا بسبب الحرب، بل بسبب التحريض".
وفي رده على من يقولون إن هناك تحريضاً أيضاً ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، قال لابيد: "أنصار نتنياهو سيقولون فوراً: لكن هناك تحريضاً ضد رئيس الحكومة. نعم، هناك تحريض ضده، ويجب أن يتوقف أيضاً. من يحرّض على العنف يجب أن يُعتقل. لكن هذه مساواة زائفة. المسؤولية تقع أولاً على رئيس الوزراء ومن حوله. من يُنتخب لقيادة الدولة يتحمّل مسؤولية ما يحدث فيها".
ودعا لابيد نتنياهو إلى وقف موجة التحريض، قائلاً: "أدعو رئيس الحكومة من هنا: أوقف ذلك. الأمر بيدك. يمكنك أن توقفه. كبح وزرائك، ابنك في ميامي، والأبواق التي توظفها في الإعلام. بدلاً من دعم المحرّضين، ادعم الشاباك وقوات الأمن والأنظمة التي تُبقي هذه الدولة قائمة".
وأنهى لابيد كلمته بتحذير مباشر لنتنياهو: "إذا لم تفعل ذلك الآن وبحزم، فلن تستطيع لاحقاً أن تقول 'لم أكن أعلم'. هذه المرة لن تنجح في التنصل. أنت تعلم، أنت جزء من هذا، ويجب أن توقفه".
وفي تطور متصل، طلب رئيس الشاباك رونين بار اليوم الأحد تمديد المهلة الممنوحة له لتقديم إفادته إلى المحكمة العليا بشأن ظروف محاولة عزله من منصبه، والتي كان من المقرر أن يقدمها اليوم. وتأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوتر مع رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو والتقارير التي أشارت إلى احتمال مغادرة بار منصبه في منتصف مايو.
وجاء في الطلب المقدم إلى قضاة المحكمة: "بحسب ما أُبلغت به النيابة العامة، فإن رئيس الشاباك يحتاج إلى فترة قصيرة إضافية لاستكمال إعداد إفادته، والتي أصبحت في مراحل متقدمة، ولذلك يُطلب من المحكمة الموقرة منحه مهلة حتى يوم غد 21.4".
وشهدت الأسابيع الماضية تصاعداً في التوتر بين رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو ورئيس الشاباك، بلغ ذروته في قرار حكومة الاحتلال إقالة بار، وهو القرار الذي جُمّد بموجب أمر من المحكمة العليا، ما أدى إلى أزمة حادة. وذكرت تقارير أن بار ينوي الاستقالة خلال أسابيع، وأكد ذلك في أكثر من مناسبة خلال نقاشات تناولت الأزمة في الجهاز، حيث وجّه خلالها انتقادات لاذعة لنتنياهو، مشدداً على ضرورة تعيين رئيس جديد ملائم للجهاز، وضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية.
ورغم ذلك، أقر بار بأنه يدرك تماماً حساسية الاستمرار في المواجهة القانونية وانعكاساتها على الجهاز. وفي حال تقديمه الاستقالة فعلياً، فقد تغدو المحكمة العليا غير مضطرة للبت في الالتماسات المقدمة بشأنه، حيث ستفقد القضية معناها.

#نتنياهو #الشاباك #الاحتلال #رونين بار