ترجمة عبرية - شبكة قُدس: تحركات متصاعدة، تعكس حدة الجدل داخل الجمهور الإسرائيلي حول أولويات الحرب المستمرة منذ أشهر، حيث تزداد الأصوات المطالبة بإعطاء أولوية لعملية تحرير الأسرى على حساب الاستمرار في العمليات العسكرية، وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الوساطات الدولية نشاطا مكثفا لتحقيق هدنة دائمة في القطاع.
اليوم الثلاثاء، قال موقع "واللا" العبري إن المئات من جنود الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالبون رئيس وزراء الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو/ بوقف الحرب في غزة وإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
وبحسب واللا؛ انضمت عريضتان جديدتان وقع عليها مئات جنود الاحتياط إلى الدعوات الإضافية التي ظهرت في الأيام الأخيرة لدى الاحتلال للمطالبة بإعادة الأسرى لدى المقاومة ووقف الحرب.
وأشار الجنود الموقعون أيضا إلى القضية المعروفة "قطر غيت" والتي تتناول العلاقات بين موظفي مكتب نتنياهو ودولة قطر.
ونقل واللا عن العريضتين، أن "نتنياهو يحرض ضد سلطات فرض القانون ويعرض أمن مسؤوليها للخطر"، مشيرا إلى أن الجنود الموقعين على العريضتين ينتمون لوحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة في جيش الاحتلال.
ونشر الجنود العريضتين مساء أمس الاثنين وقالوا فيها "إن نتنياهو لا يزال غير مبال بالتعذيب والترهيب والإساءة التي يعاني منها الأسرى كل يوم في الأسر بغزة".
كما طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق حكومية و"وقف تسييس الجهاز القضائي" لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قالت وسائل إعلام عبرية، إن أكثر من 200 جندي احتياط من جيش الاحتلال - وحدة الكوماندوز البحري "شايطيت 13"، من بينهم عناصر لا يزالون في الخدمة الفعلية، على عريضة تطالب بعودة جميع أسرى الاحتلال في قطاع غزة، حتى لو تطلب الأمر إنهاء الحرب.
ونقل موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الثلاثاء، تفاصيل العريضة التي تعكس موقفا لافتا داخل وحدة النخبة العسكرية.
ويأتي هذا التحرك ضمن سلسلة من الرسائل والعرائض التي نشرت في الفترة الأخيرة، أبرزها "عريضة الطيارين" التي أثارت جدلا واسعا في الأوساط العسكرية والسياسية، وقد عبّر الموقعون من وحدة "شايطيت 13" عن دعمهم الكامل لمضمون تلك الرسالة.
وجاء في بيانهم: "نحن، مقاتلو وقدامى المحاربين في الأسطول البحري الثالث عشر، نؤيد ما ورد في رسالة الطيارين الصادرة بتاريخ 9 نيسان/أبريل 2025، ونطالب بعودة الأسرى إلى ديارهم دون أي تأخير، حتى لو كان الثمن وقفًا فوريًا للقتال".
وخلال الـ 48 ساعة الأخيرة، انضم آلاف الإسرائيليين من قطاعات مختلفة إلى الرسالة التي وقعها المئات من جنود الاحتياط في سلاح جو الاحتلال من بينهم طيارون، ودعت إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى.
وفي الأسبوع الماضي، أرسل قائد القوات الجوية في جيش الاحتلال، تومر بار، رسالة إلى أفراد القوات الجوية هاجم فيها "رسالة الطيارين" التي دعت إلى إنهاء الحرب قائلا: "الهدف الأساسي هو إعادة الأسرى، وهذا هو أيضا الدافع الرئيسي لكل عمل نقوم به في غزة".
كما أشار بار: "في الأيام الأخيرة، اطلعنا على نشر بيان صاغه أفراد سابقون في قوات الاحتياط في سلاح الجو، يدعو إلى وقف القتال ويعارض بشكل صارخ أهداف الحرب في غزة وأسبابها".