تونس - قدس الإخبارية: نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم، الشاب التونسي خالد فارس (21 عامًا)، الذي توفي إثر محاولته رفع العلم الفلسطيني خلال مسيرة تضامنية في المدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم بولاية منوبة شمال تونس، في تعبير رمزي شجاع عن دعمه للقضية الفلسطينية ورفضه لحرب الإبادة التي يتعرض لها قطاع غزة.
وأشادت الحركة، بما وصفته بـ"العمل البطولي المشرف"، مؤكدة أن فارس "فارَق الحياة شهيدًا للعلم الفلسطيني"، واعتبرت أنه "خلّد اسمه في سجل الأبطال الذين حملوا راية فلسطين بأجسادهم وأرواحهم"، في مواجهة الاحتلال والدفاع عن كرامة الأمة.
وأكدت حماس أن ارتقاء فارس رسالة ملهمة تعبّر عن عمق التضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني، مشيرة إلى أن "الدفاع عن غزة والقدس والأقصى هو ميدان لكل الأحرار، وطريق مفتوح أمامهم بكل الوسائل الممكنة رفضًا للعدوان، ووقوفًا في وجه آلة القتل الصهيونية".
وقدمت الحركة تعازيها الحارة إلى عائلة الشاب وزملائه وأحبّائه، داعية الله أن يتقبله في الشهداء، وأن يلهمهم الصبر والسلوان. وختمت البيان بالتأكيد على أن "علم فلسطين سيبقى مرفوعًا، وأن دماء شباب الأمة ستظل وقودًا لمسيرة التحرير والعودة".
وأمس الإثنين، نعت وسائل إعلام تونسية الشاب فارس خالد (21 عاما)، الذي توفي بعد رفعه علم فلسطين في مبنى بالمدرسة العليا لعلوم وتكنولوجيات التصميم في ولاية منوبة.
ورفع فارس خالد علم فلسطين خلال نشاط تضامني مع قطاع غزة، إلا أن قدمه زلّت من أعلى سطح المبنى ليسقط ويفارق الحياة.
وتأثر والد فارس خالد بوفاة نجله، وقال باكيا: "صح عليك.. ان شاء الله يشفع لنا.. نقول للمقاومة ربي ينصركم، أنا بعثت لكم أخوكم".
ونعت عدة جهات رسمية ومدنية الطالب الراحل، حيث أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا عبرت فيه عن تعازيها لعائلة الفقيد، مشيدة بتضامنه مع الشعب الفلسطيني.
ونعت سفارة دولة فلسطين في تونس الطالب، واصفة إياه بأنه "جسد الشجاعة والوفاء للقضية".
فيما أعربت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التونسية في بيان رسمي عن "بالغ الحسرة والأسى" لوفاة الطالب، مقدمة تعازيها الحارة لعائلته وداعية له بالرحمة والمغفرة.