ترجمة عبرية - شبكة قدس: قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، إن عضو الكنيست "جلعاد كاريف" وصل صباح اليوم الاثنين إلى وحدة مكافحة الجريمة "لاهاف 443"، للاستجواب، بسبب تهم تلاحقه بتسريب وثائق سرية ومحاضر نقاش سرّي في لجنة "الشؤون الخارجية والدفاع" في الكنيست خلال حزيران 2023.
وتضيف الصحيفة، أنه خلال الاجتماع الذي عقد في 13 يونيو/حزيران الذي تم تسريبه، تلقى أعضاء اللجنة إحاطة أمنية من رئيس وزراء الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو، وصف فيها التحذيرات التي أطلقها مسؤولو الجيش والحرب بشأن إصلاح القضاء بأنها "مبالغ فيها".
وكان ذلك الشهر هو الشهر الذي انهارت فيه المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى حل وسط بشأن إصلاح القضاء، واستأنف الائتلاف الضغط من أجل تمرير بعض التشريعات من جانب واحد.
وفي اجتماعات سرية كهذه، يُمنع استخدام الهواتف في القاعة، توضح الصحيفة، ويُزعم أن كاريف سرّب البروتوكولات للصحفي بن كسبيت، الذي نشرها بدوره في صحيفة معاريف العبرية في ديسمبر/كانون الأول 2023، أي بعد خمسة أشهر من الاجتماع الأصلي.
وتضيف الصحيفة، أنه بعد شهرين، في فبراير/شباط 2024، طلب رئيس الكنيست أمير أوهانا، من النائبة العامة غالي بهاراف ميارا إصدار أمر بفتح تحقيق في التسريب المحتمل، ثم سمحت للشرطة بالتحقيق مع كاريف.
وفُتح تحقيقٌ في الكنيست بعد ذلك، شمل شهادات شهود وأدلة، مثل تسجيلات كاميرات المراقبة، وخلص التحقيق إلى أن كاريف هو الشخص الوحيد الذي اطلع على البروتوكولات مرتين، وكانت المرة الثانية قريبةً من تاريخ التسريب.
وأبلغت النيابة العامة المحكمة العليا قبل شهرين أنها تحقق في تسريبات كاريف.
وجاء استدعاء الاستجواب الأسبوع الماضي، حينها، قال كاريف: "في الوقت الحالي، وبينما تعيش إسرائيل حالةً أمنيةً هي الأكثر خطورةً منذ تأسيسها، يبذل الليكود قصارى جهده لتدمير المعارضة".
وأضاف: "لم أضرّ بأمن إسرائيل قط. علاوة على ذلك، طوال الحرب، وبشكلٍ روتيني، كانت هناك تسريبات من مجلس الوزراء، ومن الحكومة، ومن لجنة الشؤون الخارجية والدفاع، تسريبات أضرّت بشكل مباشر بأمن إسرائيل ومفاوضات الأسرى".
وأشار إلى أن "هذه التسريبات لا تزال مستمرة، ولم يتم فتح أي تحقيق بشأنها".
وأحد هذه التسريبات، كما أورد موقع يديعوت أحرنوت، يوم الأحد، جاء من رئيس وزراء الاحتلال وخلال شهادته أمام الشرطة الأسبوع الماضي بشأن قضية "قطر جيت"، زُعم أن نتنياهو تحمّل مسؤولية تسريب آخر من الكابينيت.
وخفف هذا فعليًا من وطأة يوناتان أوريتش، وفق الصحيفة، المشتبه به في كشف معلومات سرية في سياق القضية، ويُعدّ أوريتش أحد المشتبه بهم الرئيسيين في قضية قطر جيت، إلى جانب إيلي فيلدشتاين وإسرائيل أينهورن.
وقال كاريف بعد الاستجواب: "لقد وصلت للاستجواب، كما قلت إنني سأفعل، ووفقًا للقانون الذي يلتزم به الجميع"، مضيفا أن "نقطة البداية للشكوى هي دعاية سياسية انتقامية من قبل أوهانا، والهدف منها هو إسكات المعارضة".
وأشار إلى أن جميع الاقتباسات الواردة في مقال كاسبيت تمت الموافقة عليها من قبل الرقيب العسكري ولا تحتوي على أي معلومات حساسة، "على عكس مئات التسريبات" من التجمعات الأخرى التي احتوت على معلومات حساسة.