شبكة قدس الإخبارية: دعت الحملة العالمية لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة، لإضراب عالمي، غدا الإثنين، للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على القطاع.
وحملت الدعوات وسم "strike for gaza"، #إضراب"، فيما تزامن ذلك مع انطلاق مظاهرات العصيان المدني في عدة دول حول العالم، لوقف حرب الإبادة على قطاع غزة.
إضراب عالمي نصرة لغزة أعلنته الحملة العالمية لوقف الإبادة بغزة.. تفاصيل pic.twitter.com/jgbQgby1LX
وشملت الدعوات، الأردن وعمان والبحرين والكويت والسعودية والجزائر والمغرب وليبيا والإمارات وسورية والقدس، وعدة دول في العالم.
وقالت الحملة في بيان لها: "لأجل غزة وأطفالها ونسائها، لأجل وقف إبادتها وقتلها، ندعوكم يا أحرار العالم في كل مكان للمشاركة في الإضراب العالمي، للمطالبة بوقف حرب الإبادة على غزة".
وشددت بالقول "مشاركتم وفاء لغزة". كما دعت الحملة لعصيان مدني حتى تتوقف الإبادة بغزة".
نشطاء في السويد يحاكون المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في غزة pic.twitter.com/RqwgJVSxtQ
استجابة ومظاهرات واسعة
ويوم الجمعة الماضية، انطلقت مظاهرات شعبية حاشدة في عدة دول عربية، استجابة لحملة دعوت العصيان حتى وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، واستمرت المظاهرات في عددٍ من الدول اليوم الأحد، من العاصمة المغربية الرباط، ولندن، واسطنبول.
وغرَد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بوسم #عصيان_مدني_حتى_تتوقف_الإبادة، في دعوة للعالم لنصرة قطاع غزة حتى وقف حرب الإبادة عليها.
وفي ذات السياق،دعا مجلس علماء الأمة في العاصمة التركية إسطنبول، إلى الاعتصام أمام قنصلية الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة.
وقال المجلس في مؤتمر صحفي له، يوم أمس السبت، إن علماء الأمة سيكونون في مقدمة الجماهير التي ستحاصر القنصلية بعد ظهر الأحد في إسطنبول، داعين إلى الزحف إلى القنصلية والاعتصام في محيطها إسنادا لغزة، وللمطالبة بوقف الحرب على القطاع.
ودعا المجلس كل العلماء في الدول الإسلامية لاتخاذ خطوات مماثلة وحصار سفارات الاحتلال الإسرائيلي في كل مكان، فيما حاصرت المظاهرة التي تم الدعوة لها القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول اليوم.
عدد من علماء المسلمين يتقدمون مظاهرات ضخمة زاحفة لقنصلية الاحتلال في اسطنبول. pic.twitter.com/9xFjmoKsHd
من جانبه، أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بيانًا أكد فيه: "وجوب الجهاد المسلّح ضد الاحتلال الإسرائيلي"، داعيًا إلى حصاره برًا وبحرًا وجوًا، ومشدّدًا على ضرورة التدخل العسكري الفوري من قِبل الدول الإسلامية لدعم المقاومة الفلسطينية على المستويات العسكرية والمالية والسياسية.
وأشار البيان إلى أنّ: "ما يجري في قطاع غزة من عدوان متواصل، والذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شهيد، يمثل إبادة جماعية ممنهجة تُنفّذ بدعم مباشر من الولايات المتحدة، وسط صمت عربي وتخاذل من دول العالم الإسلامي".
في وقت سابق، دعت حركة حماس، لاستنفار عالمي تتم فيه محاصرة سفارات الاحتلال نصرة لغزة، ورفضا لمجازرها المدعومة أمريكيا المرتكبة في حق الفلسطينيين.
وقالت في بيان: "نهيب بجماهير شعبنا وأمتنا وأحرار العالم تصعيد الفعاليات والمسيرات والاعتصامات نصرة لغزة وكشفا لجرائم الاحتلال".
ودعا المتظاهرون الحكومات والمؤسسات الدولية إلى اتخاذ مواقف أكثر جدية لوقف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتأتي هذه الدعوات في ظل تصاعد وتيرة الأحداث في غزة وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.
واستأنفت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 20 على التوالي، حرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة بعد هدنة هشة استمرت42 يوما، تزامنا مع ارتكاب مجازر مروعة بحق العائلات الفلسطينية والنازحين.
وأغلقت سلطات الاحتلالي معابر قطاع غزة، وأهمها معبر كرم أبو سالم التجاري، وأوقفت إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية، صباح الثاني من آذار/مارس الماضي، حيث انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي استمرت 42 يوما.