لبنان - شبكة قدس الإخبارية: نعى حزب الله اليوم الثلاثاء، حسن علي بدير، "الحاج ربيع"، ونجله علي، شهيدين ارتقيا في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، فجر اليوم، مبنىً سكنياً في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وأسفر عدوان الاحتلال عن استشهاد أربعة مواطنين لبنانيين، وإصابة سبعة آخرين، منهم اثنان في حالة حرجة.
ودعا حزب الله إلى المشاركة في تشييع الشهيدين، غداً الأربعاء، في "روضة الحوراء زينب" في بيروت.
وأكد النائب في كتلة الوفاء للمقاومة، إبراهيم الموسوي، أن العدوان الإسرائيلي نقل "الحالة إلى مرحلة مغايرة تماماً"، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية استهداف المدنيين.
وقال النائب الموسوي إن هذا العدوان يشكل "جريمة" و"لا توجد ذريعة لاستهداف المدنيين"، ودعا إلى تفعيل الدبلوماسية اللبنانية والضغط على المجتمع الدولي.
وفي السياق ذاته، أكد النائب علي عمار أن المقاومة في لبنان "في كامل قوتها واستعداداتها"، و"لا تزال مستمرة" في مواجهة العدوان، مشيراً إلى أن "لغة المقاومة والصمود" هي ما ينفع في مواجهة الاحتلال.
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عبر بيان، استشهاد 4 أشخاص وإصابة 7 آخرين جراء غارة جوية إسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، إن طائرات حربية تابعة له شنت هجوما فجر اليوم على ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي إن "الغارة استهدفت حسن علي بدير، أحد عناصر الوحدة 3900 في حزب الله وفيلق القدس"، وفق وصفه.
وزعم أردعي أن "بدير تعاون خلال الفترة الأخيرة مع حركة حماس وقام بتوجيه عناصر في حماس وساعدهم مؤخرا على تنفيذ مخطط إرهابي خطير ضد مواطنين إسرائيليين"، وفق تعبيره.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تواصل دولة الاحتلال استهدافها لجنوب لبنان بذريعة مهاجمة أهداف لحزب الله، حيث ارتكبت 1361 خرقا للاتفاق، ما خلّف 117 شهيدا و362 جريحا على الأقل.
وتنصلت حكومة الاحتلال من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.