ترجمات عبرية - قدس الإخبارية: أكدت وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن قراره تعيين قائد بحرية الاحتلال السابق "إيلي شارفيت" رئيسا لجهاز مخابرات الاحتلال "الشاباك"، وذلك بعد يوم من إعلان تعيينه.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بتراجع نتنياهو عن تعيين شارفيت بمنصب رئيس "الشاباك" خلفا لرونين بار المُقال، دون إبداء أسباب.
ووفقا للصحيفة، فإن رئيس وزراء الاحتلال أبلغ شارفيت بنفسه بهذا القرار خلال لقاء جمعهما الليلة الماضية، موضحة أن نتنياهو يدرس تعيين مرشحين آخرين لهذا المنصب.
وأوضحت الصحيفة أن سبب تراجع نتنياهو عن ذلك هي الضغوط التي يمارسها التيار اليميني المتطرف على خلفية مشاركة شارفيت في الاحتجاجات المناهضة للحكومة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى كتابة "شارفيت" مقالا في صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية حول سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المناخية، حيث اعتُبر أن هذا المقال سيضر بالعلاقات مع الإدارة الأمريكية، وفق قولها.
ويوم أمس الإثنين، أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي عن تعيين "شارفيت" رئيسا جديدا لجهاز الأمن العام "الشاباك" خلفا للمُقال "رونين بار"، ما أثار جدلا وانتقادات.
وقال بيان لمكتب نتنياهو، إنه "بعد أن أجرى رئيس الحكومة مقابلات معمقة مع سبعة مرشحين جديرين، فقد قرر تعيين قائد سلاح البحرية الأسبق والضابط في الاحتياط إيلي شارفيت، رئيسا جديدا للشاباك".
وذكر أن "شارفيت خدم في جيش الاحتلال لمدة 36 عاما منها 5 سنوات كقائد سلاح البحرية، وفي هذا المنصب أشرف على بناء قوة الدفاع البحرية في المياه الاقتصادية وأدار أنظمة عملياتية معقدة ضد حماس وحزب الله وإيران".
وتسبب قرار نتنياهو تعيين شارفيت في جدل في أوساط الاحتلال، لأنه جاء من مؤسسة خارج جهاز "الشاباك"، فيما قال مسؤولون أمنيون إسرائيليون إن شارفيت "لا يفهم بالاستخبارات".
من جانبها، قالت "تال شاليف" مراسلة موقع "واللا" العبري، إن "مكتب نتنياهو أصدر بيانا ذكر فيه أن قرار التراجع عن تعيين شارفيت جاء للنظر في مرشحين آخرين، وقد التقى به قبل ساعات، مع العلم أنه كان يعلم مسبقاً بأن شارفيت شارك في الاحتجاجات ضد الحكومة، لكنه لم يُعطِ لهذه المشاركة أي أهمية، رغم أنها أثارت استياء معسكر اليمين وحزب الليكود، ما يفسح المجال للحديث عمن يهمس في أذن نتنياهو".
وأوضحت أن "اختيار شارفيت لمنصبه الجديد ترك المؤسسة الأمنية للاحتلال في حالة صدمة، لأنه لم يكن من بين المرشحين الذين قابلهم نتنياهو، وليست لديه خلفية، أو انخراط في عالم الاستخبارات، أو معرفة بالمنظمة السرية، وبالتالي فإنه يُعد اختيارًا مفاجئًا من جانب عدد من كبار المسؤولين، وليس واضحًا ما الذي سعى نتنياهو لتحقيقه من خلال هذا التعيين الوهمي، لكن من المؤكد أنه سيُثير ضجةً واضطرابًا، لأنه كان متوقعاً تعيين مسؤول كبير على دراية بالجهاز، وعالم الاستخبارات، وبشخصياته البارزة".
ونقلت عن مصدر أمني آخر أنه "من المرجح أن يؤدي تعيين شارفيت إلى تقاعد الكثيرين في الشاباك، ما يستدعي الحاجة لإحداث تغييرات جذرية فيه في ظل التحديات الكبيرة، لأنه قائد رمادي، ذو مسيرة مهنية روتينية، دون أي مغامرات استثنائية خارج الشاباك، رغم أن مصدرا آخر وصفه بالقائد الممتاز المهني، ويتمتع برؤية شمولية وشاملة".
وقبل أيام، قررت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إقالة رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار على أن تدخل حيز التنفيذ في 10 نيسان/ أبريل الجاري.