غزة - قدس الإخبارية: تداولت مصادر محلية الرسالة الأخيرة للزميل الصحفي حسام شبات أوصى بنشرها بعد استشهاده، والذي اغتاله الاحتلال اليوم في قطاع غزة، بعد ساعة من اغتيال الصحفي محمد منصور.
وجاء في نص الرسالة التالي:
"إذا كنتم تقرأون هذا، فهذا يعني أنني قُتلت - على الأرجح مستهدفًا - على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. عندما بدأ كل هذا، كنت في الحادية والعشرين من عمري فقط - طالبًا جامعيًا لديه أحلام كأي شخص آخر. على مدار الثمانية عشر شهرًا الماضية، كرّست كل لحظة من حياتي لشعبي. وثّقت الأهوال في شمال غزة دقيقة بدقيقة، مصممًا على أن أُظهر للعالم الحقيقة التي حاولوا دفنها. نمت على الأرصفة، وفي المدارس، وفي الخيام - أينما استطعت. كان كل يوم معركة من أجل البقاء. تحملت الجوع لشهور، ومع ذلك لم أفارق شعبي أبدًا.
والله، لقد أدّيت واجبي كصحفي. خاطرت بكل شيء لأنقل الحقيقة، والآن، أخيرًا استرحت - وهو أمر لم أعرفه خلال الثمانية عشر شهرًا الماضية. فعلت كل هذا إيمانًا بالقضية الفلسطينية. أؤمن أن هذه الأرض لنا، وكان أسمى شرف في حياتي أن أموت دفاعًا عنها. هي وخدمة أهلها.
أسألكم الآن: لا تتوقفوا عن الحديث عن غزة. لا تدعوا العالم يُشيح بنظره عنها. استمروا في النضال، واستمروا في رواية قصصنا - حتى تتحرر فلسطين."
بعد تهديد الاحتلال له..
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 24, 2025
الصحفي الشـهيد حسام شبات: "والله لن يثنينا شيء، والتغطية مستمرة". pic.twitter.com/lmnZFK50lS
وارتفع عدد الشهداء الصَّحفيين إلى 208 صحفيين، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، بعد الإعلان عن استشهاد مراسل قناة الجزيرة مباشر في شمال غزة حسام شبات، ومراسل فلسطين اليوم محمد منصور.
ويتعرض الصحفيون في قطاع غزة لاستهداف ممنهج وخطير أثناء تأديتهم لعملهم في تغطية الأحداث الميدانية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مما يهدد حياتهم ويعيق قدرتهم على نقل الحقيقة إلى العالم.
وتتفاقم هذه الأزمة مع تزايد عدد الضحايا من الصحفيين، حيث أصبحت مهنة الصحافة في غزة واحدة من أخطر المهن، وسط صمت دولي يثير التساؤلات حول حماية حرية الصحافة وحقوق العاملين فيها، حيث تستهدف "إسرائيل" بالدرجة الأولى الرواية الفلسطينية.