غزة - قدس الإخبارية: بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مقطع فيديو مصور لأسيرين إسرائيليين انتقدا فيه بشدة استئناف حكومة الاحتلال العدوان على قطاع غزة، وأكدا أن ذلك سيؤدي إلى مقتلهما.
وطالب الأسيران الإسرائيليين في قطاع غزة، الأسرى الذين أطلق سراحهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بكسر الصمت، والحديث عن حجم المعاناة التي يعيشوها الأسرى الإسرائيليين.
وظهر في الفيديو الأسيرين الإسرائيليين ألكانا بوحبوط ويوسف حاييم أوحانا، بينما تداول الإعلام العبري الفيديو لحظة نشره.
ووجها رسالة إلى أسير إسرائيليين السابق بالقول: "أوهاد أنت كنت معنا في الأسر قبل الإفراج عنك بالتبادل، أخبر الجميع ماذا نعاني، اشرح لهم كم هو صعب البقاء هنا كل يوم بدون عائلاتنا، أخبرهم يا "أوهاد".
وقال الأسيران الإسرائيلي في غزة: "عودة إسرائيل للهجوم من شأنها أن تؤدي إلى نهايتنا، وأمس في هجوم إسرائيلي شاهدنا الموت بعيوننا، وكنا في أقرب لحظة من الموت"، و أشار: نريد أن يعرف الجميع أن الطعام ينتهي والظروف صعبة.
وتابعا: كفى تكميماً للأفواه يا حكومة، كفى كفى كفى، على الأسرى المفرج عنهم وكانوا معنا أن يخرجوا للحديث وشرح أوضاعنا.
وشدد أحدهما على أنه "من الصعب بمكان البقاء هنا كل يوم من دون ابنه وزوجته".
بدروه، قال أسير إسرائيلي ثانٍ إن مقاتلي حماس "حرصوا على توفير كل ما نحتاجه ونطلبه خلال فترة وقف إطلاق النار"، لكن قرار الحكومة بمهاجمة غزة من الجو "جعلنا نتلقى ضربة صعبة، منتقدًا مبررات الحكومة وزعمها العمل على إعادة الأسرى.
وأكد أن هذا الفيديو لا يندرج في سياق الحرب النفسية، مشيرا إلى أنه ورفيقه هما من طلبا وتوسلا من أجل يسمع الإسرائيليين صوتهما في الأسر.
وأشار إلى الظروف المعيشية الصعبة التي كانت قبل بدء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، قبل أن فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، في حين عادت أوضاع المحتجزين إلى ما كانت عليه قبل وقف إطلاق النار، إذ لا يوجد مكان آمن ولا يتوفر طعام.
وعلقت عائلة الأسير الإسرائيلي إلكانا بوحبوط تعليقًا على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام: ترون أنه في وضع صعب، فقد الكثير من وزنه بسبب الجوع المستمر، هذا الفيديو دليل آخر على ضرورة عودة إلكانا إلى منزله وعائلته.
وتعليقا على ذلك قال رئيس الحزب الديمقراطي في دولة الاحتلال، وأحد قادة المعارضة، يائير جولان إن الفيديو الذي نشرته حماس تذكير مؤلم، مضيفا " لدينا حكومة منغلقة شريرة ومتروكة، و59 من إخواننا وأخواتنا ما زالوا في غزة يُعرّضون حياتهم للخطر.وهم منشغلون بالبقاء على قيد الحياة، وسرقة الأموال، وتدمير البلاد".
ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة التي استمرت 42 يوما، في حين تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 50 ألف شهيد منذ بداية العدوان في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونصت هذه المرحلة على إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا (أحياء وأموات)، وهو ما أوفت به الفصائل الفلسطينية بالفعل، إذ أفرجت عن 25 أسيرا حيا و8 جثامين عبر 8 دفعات مقابل خروج قرابة 2000 أسير فلسطيني بينهم مئات من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية.
ولا يزال هناك 59 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة -وفق تقديرات إسرائيلية- في حين يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.