شبكة قدس الإخبارية

حماس: تهديد كاتس لن يضعف الفلسطينيين ولا هجرة إلا للقدس

٢١٣

 

حماس: تهديد كاتس لن يضعف الفلسطينيين ولا هجرة إلا للقدس

غزة - قدس الإخبارية: حمّلت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغّل البري وسط قطاع غزة (محور نتساريم) كما أدانت التهديدات التي يطلقها وزير الحرب كاتس.

 وقالت الحركة في بيان إنها تحمّل الاحتلال الإسرائيلي وقيادته الإرهابية المجرمة المسؤولية الكاملة عن تداعيات التوغّل البري وسط قطاع غزة (محور نتساريم)، والذي يُعَد خرقًا جديدًا وخطيرًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقّع.

وشددت الحركة على أن تكرار التهديدات الصهيونية على لسان وزير الحرب بتهجير شعبنا من أرضه، يكشف عمق الأزمة التي تعيشها حكومة مجرم الحرب نتنياهو، وهي تهديدات لن تُضعف عزيمة شعبنا الفلسطيني، ولن تنال من تمسّكه بأرضه وحقوقه الوطنية.

وأكدت الحركة تمسّكها باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع، داعية الوسطاء الضامنين إلى تحمّل مسؤولياتهم في لجم هذه الخروقات والانتهاكات غير المسؤولة، وإلزام مجرم الحرب نتنياهو بالتراجع عنها، وتحميله المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات قد تنجم عنها.

وشددت على أن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامدًا في أرضه، متشبثًا بحقوقه، وسيُفشل كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي، وأضافت: "نقولها بوضوح: لا هجرة إلا إلى القدس."

وتوعد وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس الفلسطينيين في قطاع غزة بمزيد من الدمار، معتبرا أن "القادم أصعب بكثير"، وقال كاتس -في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء- إلى ""قريبا سيبدأ مجددا تهجير الفلسطينيين، إذا لم يتم إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين ولم يتم طرد حماس من غزة، ستتحرك إسرائيل بقوة لم تعرفوها من قبل، وستُتاح لكم خيارات أخرى، بما في ذلك إمكانية المغادرة (التهجير) إلى أماكن أخرى في العالم لمن يرغب، أما البديل، فهو الدمار والخراب الكامل".

ومنذ فجر أمس الثلاثاء، كثفت الاحتلال جرائمه في غزة وشن غارات جوية عنيفة وواسعة النطاق أسفرت عن أكثر من 400 شهيد ومئات المصابين.

وبنهاية الأول من مارس/آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال بدأ سريانه يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتنصل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو (المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية) من بدء مرحلته الثانية.

وأراد نتنياهو -وهو مطلوب للعدالة الدولية- إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين من دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، لا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.

ويرتكب الاحتلال بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت إجمالا أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.