شبكة قدس الإخبارية

نتنياهو يخوض حروبا للبقاء في السلطة واحتجاجات وسط  تل أبيب ضد قراراته 

٢١٣

 

photo_2025-03-18_20-55-45

ترجمة عبرية - شبكة قُدس: شهدت الليلة الماضية، مظاهرات حاشدة في تل أبيب، خرج فيها أكثر من 40 ألف مستوطن، احتجاجًا على قرار رئيس حكومة الاحتلال والمطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، بنيامين نتنياهو، إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، واستئناف الحرب على قطاع غزة التي تعرض حياة الأسرى لدى المقاومة للخطر.

وشهدت عدة مناطق أخرى مثل القدس المحتلة ومناطق "شاعر هنيغف"، وبئر السبع، وحيفا، وغيرها احتجاجات مماثلة، حيث رفع المتظاهرون شعارات ضد إقالة رئيس الشاباك، وضد استمرار الحرب، واتهم المحتجون نتنياهو بإدارة الحرب وفق حسابات سياسية لضمان بقائه في السلطة، مطالبين بإبرام صفقة شاملة للإفراج عن جميع الأسرى والتراجع عن إقالة رئيس الشاباك.

وقالت عائلات الأسرى لدى المقاومة، إن "نتنياهو فتح أبواب الجحيم على الأسرى، وليس على حماس. لا يمكن إنقاذهم إلا من خلال صفقة شاملة واحدة، فالحرب لن تعيدهم، بل ستقتلهم".

ودعت إلى تصعيد، وأضافت "إذا نصب آلاف الإسرائيليين الخيام حول مقر الكرياه، فلن يكون أمام نتنياهو خيار سوى إنهاء الحرب وإعادة الأسرى".

وشارك في الاحتجاجات قادة عسكريون سابقون من بينهم رئيس جهاز الموساد السابق، تامير باردو، وعائلات أسرى في غزة.

وأكد المتظاهرون أن هناك محاولة ممنهجة لتقويض عمل المؤسسات العسكرية والأمنية لدى الاحتلال، حيث أصبحت مطالبة بعدم تنفيذ مهامها إذا كانت لا تتماشى مع المصلحة السياسية للحكومة.

وأكد مسؤولون سابقون شاركوا في الاحتجاجات، أن "شرطة الاحتلال تُمنع من التحقيق في قضايا لا ترضي القيادة السياسية، والآن حتى الشاباك لم يعد مسموحًا له أداء مهامه إذا كان ذلك يهدد استقرار بنيامين نتنياهو في السلطة".

وشن متظاهرون ومسؤولون سابقون، هجوما حادا على المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية نتنياهو، إن ما يجري  لحظة مصيرية، وأن هناك خداعا سياسيا وتلاعبا أمنيا تمارسه الحكومة.

فيما أكد رئيس الموساد السابق باردو، أن "ما يحدث الآن هو حرب نتنياهو من أجل بقائه، إنها ليست حرب إسرائيل، بل حرب سلامة نتنياهو السياسية. لقد بدأ جهاز التدمير الذاتي الذي أطلقه هذا الجبان، المحتال، الكاذب منذ فترة طويلة، يصل إلى مرحلة الحسم".