عمّان - قدس الإخبارية: أصدرت محكمة أمن الدولة الأردنية حكمًا بالسجن لمدة 4 سنوات بحق الشاب الأردني محمد الطويل، لدعمه المقاومة الفلسطينية.
ووجهت المحكمة له تهمتي "القيام بأعمال من شأنها أن تعرض المملكة لخطر أعمال عدائية، وعدم إبلاغ المدعي العام والأجهزة الأمنية عن وجود مخطط إرهابي"، وذلك لنشره وصية الشهيدين عامر قواس وحسام أبو غزالة عبر منصة "فيسبوك".
وبعد العديد من المطالبات الشعبية بالإفراج عن الطويل ومعتقلين آخرين على خلفية دعم المقاومة والتي امدت للأوساط الشعبية والبرلمانية فوجئ الشارع الأردني بالحكم الصادر بحكم الشاب الطويل والذي كان يعمل في مجال تدريس القرآن الكريم في العديد من مراكز تحفيظ القرآن الكريم في الأردن.
وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية قد اعتقلت محمد الطويل مع نحو 20 من الناشطين في الحراك الشعبي الرافض لعدوان الاحتلال على غزة بعد عملية "نأووت هيكيكار" التي نفذها الشهيدين قواس وأبو غزالة وتم التحقيق مع المعتقلين من قبل المخابرات الأردنية حول العلاقة مع الشهيدين، ليتم الإفراج عنهم لاحقًا وتحويل محمد الطويل للقضاء.
والجدير بالذكر أنّ محكمة أمن الدولة الأردنية قد أصدرت بتاريخ 19/2/2025 حكمًا بالسجن لـ 8 سنوات بحق الشابين الأردنيين عبد الله الخوالدة ووليد الخوالدة، من مدينة معان جنوب الأردن، بعد أن تم توجيه "تهم" لهما تتعلق بمحاولة تنفيذ عملية عبر الحدود مع فلسطين.
وتواصل سلطات الأمن في الأردن اعتقال عدد من الشبان الناشطين في زنازين انفرادية دون توضيح أسباب الاعتقال، بسبب نشاطهم الداعم لغزة ودعم المقاومة، ومشاركتهم في المظاهرات الرافضة للإبادة، والممر البري الذي فتحه الأردن لفك الحصار عن الاحتلال الإسرائيلي.
وبدأت الحملة الأمنية مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة، ومع مرور الوقت تطورت الاعتقالات لتطال العديد من الشباب والنشطاء وطلبة الجامعات، وعددا محدودا من قيادات الحركة الإسلامية في عدد من مناطق المملكة.
وأفادت مصادر محلية، أن حملة أمنية جديدة أطلقت مطلع مارس الحالي، بينما تتم المداهمات الأمنية للمنازل وتفتيشها عادة بعد منتصف الليل، وشملت اعتقال أكثر من 34 شابا عضوا ومناصرا لجماعة الإخوان المسلمين، وُضعوا في زنازين انفرادية، دون السماح لذويهم أو محاميهم بالتواصل معهم.
وعرف من بين المعتقلين، مسؤول الحركة الإسلامية في محافظة الزرقاء خضر عبد العزيز، والمهندس حسام أبو حماد، والمهندس إبراهيم عيدة، والمهندس محمد صالح، والمهندس أيمن العجاوي، إضافة إلى مهندس الطيران عبد العزيز هارون، وجميعهم أعضاء في نقابة المهندسين الأردنيين، إضافة إلى اعتقال آخرين.
واستنكر الناطق باسم جماعة الإخوان المسلمين، معاذ الخوالدة، حملة الاعتقالات الأخيرة التي شنتها الأجهزة الأمنية بحق النشطاء، وأضاف في مقابلة صحفية، أنه "في ظل التحديات التي تواجه الدولة الأردنية، نستهجن ونستغرب أن تذهب الحكومة نحو هذه الإجراءات التعسفية التي تحد من الحريات العامة في البلاد".
وأشار الخوالدة إلى أن الاعتقالات الأخيرة شملت نشطاء سياسيين عملوا خلال الفترة الماضية على إسناد ودعم الأهل في قطاع غزة خلال حرب الإبادة التي واجهها الشعب الفلسطيني، وطالب الناطق باسم الإخوان المسلمين الحكومة "بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين على خلفية نشاطهم لدعم غزة، وتثبيت الأهل الصامدين في القطاع".