قطاع غزة - قدس الإخبارية: يواصل جيش الاحتلال فرض حصاره على قطاع غزة، مع منعه لإدخال المساعدات الإنسانية اللازمة لسد احتياجات الناس.
وتتفاقم الأوضاع الإنسانية بالتزامن مع الحصار المستمر، إذ باتت المنظمات الإغاثية عاجزة عن توفير المساعدات الغذائية لسكان القطاع بسبب إغلاق جيش الاحتلال للمعابر، فيما أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، عدم دخول أي إمدادات إلى القطاع منذ الثاني من آذار/مارس الحالي.
وفي هذا السياق، قال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني طارق أحمد، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة حرج، ولا يحصل سوى 10% من السكان على مياه شرب آمنة.
وأضاف في تصريح صحفي، أن حصار سلطات الاحتلال عرقل وصول المساعدات لقطاع غزة، وعليها العمل لمنع تفاقم المعاناة.
وحث الوزير البريطاني الاحتلال على رفع القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
وأطلقت دبابات الاحتلال يوم الإثنين، نيران كثيفة بعدة مناطق في قطاع غزة، وخصوصا على طول خط محور صلاح الدين "فيلادلفيا" جنوب مدينة رفح، بينما قصفت مسيرات الاحتلال حي تل السلطان غربي مدينة رفح، كما قصفت أرضا غير مأهولة قرب منطقة جحر الديك وسط القطاع.
ووسط تواصل المفاوضات في صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن رد حركة حماس، على مقترح تمديد وقف إطلاق النار في غزة غير مقبول على الإطلاق.
ويعتزم وفد التفاوض في حركة حماس الوصول إلى القاهرة خلال يومين بناءً على دعوة مصرية، في محاولة لإنقاذ مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار على ضوء المقترح الأميركي الذي قدمه المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ويتكوف مؤخرا.
ورد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، على التهديدات التي أطلقها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ويتكوف بشأن رفض الحركة المسارَ الذي أعلنته الولايات المتحدة بشأن تبادل الأسرى في غزة.
وقال قاسم إن "الحديث عن مقترحات جديدة لا يخدم مسار تطبيق الاتفاق، وهذه التهديدات تزيد الأمور تعقيدا، ولا توفر أرضية مناسبة لإتمام تنفيذ الاتفاق وتحقيق الهدوء الذي يسعى إليه الجميع في المنطقة".
وفي موازاة ذلك، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إن وفداً إسرائيلياً اجتمع، مساء الأحد، مع مسؤولين مصريين في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة الاتفاق المتعلق بأسرى الاحتلال في قطاع غزة.