ترجمة عبرية - شبكة قدس: اعتبرت المعارضة الإسرائيلية أن إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو هو بمثابة "إعلان حرب على الديمقراطية وأمن الدولة".
وفيما تواصل المعارضة والشارع التحضير لموجة احتجاجات جديدة، يستعد الائتلاف الحكومي لإقرار إقالة رئيس الشاباك في اجتماع حكومة الاحتلال المرتقب يوم الأربعاء.
وتهدد إقالة رئيس الشاباك بـ"زلزال سياسي" ينذر بانقسام داخلي حاد في "إسرائيل"، وسط اتهامات خطيرة لنتنياهو بالسعي لتصفية الحسابات الشخصية والسياسية على حساب الأمن، ويبدو أن "إسرائيل" مقبلة على مواجهة داخلية جديدة كبيرة جدا.
وفي أول تعليق له، قال رئيس معسكر الدولة بيني غانتس في مقابلة مع القناة 13 العبرية، إن "خطوة نتنياهو خطيرة وتضر بالأمن القومي، وإقالة رئيس الشاباك هي انتهاك مباشر لأمن الدولة، وتفكيك لوحدة الإسرائيليين لأسباب سياسية وشخصية. أدعو الإسرائيليين إلى العودة للشارع للاحتجاج".
أما رئيس الحزب الديمقراطي، اللواء احتياط، يائير غولان، فهاجم نتنياهو بشدة قائلا: "نتنياهو أعلن الحرب على دولة إسرائيل. هذه الإقالة محاولة يائسة من متهم جنائي للتخلص من مسؤول يحقق مع حاشيته في ملفات خطيرة. نتنياهو، الذي تغرقه التحقيقات والروابط المشبوهة، يقيل ويهدد في محاولة لإسكات الحراس. لن تمر هذه الإقالة بهدوء، سنقاتل بكل قوتنا لمنع تحويل إسرائيل إلى ديكتاتورية رجل فاسد".
من جانبه، قال عضو الكنيست غادي آيزنكوت: "نتنياهو فقد الحق الأخلاقي في قيادة الدولة. يعمل الآن ضد أمن إسرائيل عبر حملة تطهير بحق رؤساء الأجهزة الأمنية. إقالة بار لا علاقة لها بمصلحة الدولة، بل هي محاولة لحماية نفسه من التحقيقات. القرار يستدعي احتجاجا شعبيا وسياسيا واسعا".
واتهم زعيم المعارضة يائير لابيد نتنياهو بمحاولة تعطيل التحقيق في "قطر غيت" قائلا: "إقالة رونين بار مرتبطة فقط بتحقيق (قطر-غيت). لم ير نتنياهو أي سبب لإقالته لمدة عام ونصف، لكن حين بدأ التحقيق في تحويل الأموال من قطر لمساعديه، قرر التخلص منه. بار أعلن أنه سيستقيل بعد عودة الأسرى، فلماذا العجلة؟ القرار غير مسؤول، ويفتقر للالتزام بمصير الأسرى. سنتوجه للتماس قانوني لوقف هذه الإقالة".
وفي موقف لافت، قالت منظمة "إخوان السلاح"، المكونة من قدامى المحاربين العسكريين الإسرائيليين، إن "نتنياهو تجاوز خطا أحمر جديدا.. إقالة رئيس الشاباك خلال الحرب، وأثناء التحقيق في علاقات مشبوهة مع قطر، ليست صدفة، بل محاولة لإسقاط سيادة القانون وإضعاف الأمن. هذه محاولة لمنع كشف الحقيقة".
وذكرت القناة 13 العبرية أن "نتنياهو يفضل التضحية بأمن إسرائيل على السماح بتحقيق (قطر-غيت). الإقالة ستخلق أزمة داخلية تضر بقدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات. دولة يقيل رئيس وزرائها رئيس الشاباك لمجرد قيامه بعمله، هي دولة في خطر. والجمهور لن يقف مكتوف الأيدي".
وفي السياق، رحّب الائتلاف الحكومي بقرار الإقالة؛ فقال وزير الاتصالات لدى الاحتلال شلومو كاراي: "إقالة بار ضرورة وجودية وفورية. رئيس جهاز الشاباك حوّل نفسه إلى ديكتاتور بدعم من النائب العام، وهو أحد المسؤولين عن كارثة 7 أكتوبر. عزله خطوة لاستعادة الثقة ووقف تآكل الديمقراطية".
أما وزير التعليم لدى الاحتلال يوآف كيش فأكد أنه "بعد فشل 7 أكتوبر، واهتزاز الثقة بين رئيس الوزراء ورئيس الشاباك، كان يجب على بار الاستقالة. وبما أنه لم يفعل، فنتنياهو محق في إقالته. سأدعم القرار الأربعاء".
ورئيس "عوتسما يهوديت" إيتمار بن غفير هنأ رئيس الوزراء قائلا: "تهانينا لنتنياهو. هذه خطوة تأخرت كثيرًا. لا مكان في الديمقراطية لمسؤولين يتصرفون سياسيًا ضد المنتخبين. على اليمين أن يتعلم من ترامب كيف يقضي على الدولة العميقة ويستعيد الثقة بالجهاز الأمني".