شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يقتل 9 فلسطينيين بينهم صحفيين في بيت لاهيا

٢١٣

 

الاحتلال يقتل 9 فلسطينيين بينهم صحفيين في بيت لاهيا

غزة - قدس الإخبارية: استشهد 9 فلسطينيين بينهم صحفيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدفهم بمدينة بيت لاهيا بمحافظة شمال قطاع غزة،  اليوم السبت.

وأفادت مصادر صحفية أن المسيرة الإسرائيلية استهدفت مرتين تجمعا للفلسطينيين في بيت لاهيا، ومن بين الشهداء صحفيين كانوا يعملون على تغطية الأحداث والمشاريع الإغاثية في المنطقة.

وقال مركز حماية الصحافيين الفلسطينيين (PJPS) إن الاحتلال قتل 3 صحفيين بغارة جوية على فريق إعلامي يوثق أعمال إغاثية شمال غزة للمتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية.

وأضاف المركز أن ⁠استهداف الصحفيين يعيق تدفق المعلومات ويمنع العالم من الاطلاع على حقيقة ما يحدث في غزة، وشدد على أن ⁠الهجوم يعد "جريمة حرب" تستهدف حرية الصحافة والعاملين في مجال الإعلام والإغاثة. 

ودعى المركز المجتمع الدولي إلى إدانة الهجوم والتحقيق ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة.

في سياقٍ متصل، أصيب فلسطيني برصاص جيش الاحتلال في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي القطاع.

يأتي ذلك ضمن سلسلة خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي يحاول الاحتلال التنصل منه برفضه الانتقال إلى مرحلته الثانية، كما هو متفق عليه، بعد انتهاء الأولى مطلع مارس/آذار الجاري.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة باستقبال مستشفيات قطاع غزة 19 شهيد (12 شهيد انتشال،7 شهيد جديد) و 26 إصابة، خلال 48 ساعة الماضية. 

وقالت إن عددًا من الضحايا، لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول اليهم.

وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 48,543 شهيد و 111,981 إصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.

واعتبرت حركة حماس أن المجزرة المروعة التي ارتكبها جيش الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد تسعة من المدنيين، بينهم عددٌ من الصحفيين، وفق إحصاءات أولية، تعد استمراراً لجرائم الحرب التي يرتكبها العدو بحق شعبنا، وتصعيداً خطيراً يعكس إصراره على مواصلة العدوان والاستهتار بكافة القوانين والمواثيق الدولية.

وقالت الحركة في بيانٍ صحفي وصل "شبكة قدس" إن هذا التصعيد الإجرامي، وما يرافقه من قتلٍ متعمد وقصفٍ همجي في مختلف مناطق القطاع، يؤكد مجدداً نية الاحتلال الانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، وتعمده تخريب أي فرصة لاستكمال تنفيذ الاتفاق وتبادل الأسرى، في تحدٍّ سافر للوسطاء والمجتمع الدولي.

وأشارت إلى أن تصاعد جرائم الاحتلال، التي أودت بحياة أكثر من 150 شهيداً منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في يناير الماضي، يضع الوسطاء الضامنين، والأمم المتحدة، وكافة الأطراف المعنية أمام مسؤولياتهم السياسية والقانونية لوقف هذه الجرائم البشعة، ومنع الاحتلال من مواصلة عدوانه بحق شعبنا، ومحاسبة مرتكبيها النازيين.

وطالبت حماس الوسطاء بالتحرك العاجل والضغط على مجرم الحرب نتنياهو المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية، لإلزامه بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدماً في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى، والتي يتحمل نتنياهو وأعضاء حكومته الفاشيون مسؤولية تعطيلها، وإطالة أمد معاناة الأسرى وعائلاتهم.

وندد مدير مكتب الإعلام الحكومي، د. إسماعيل الثوابتة بالجريمة الوحشية النكراء التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد عاملين في مؤسسة خيرية كانت تقوم بأعمال إنسانية في مراكز الإيواء والنزوح خلال شهر رمضان المبارك.

وقال الثوابتة إن استهداف المدنيين العزل، خاصة أولئك الذين يعملون في خدمة الإنسانية وتقديم المساعدة للنازحين والمشردين، يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.

وأضاف أن القصف المدفعي المباشر ثم القصف الجوي الوحشي في منطقة بيت لاهيا أسفر عن استشهاد 9 أفراد من العاملين في هذه المؤسسة الخيرية، والذين كانوا يؤدون واجبهم الإنساني في ظروف مأساوية. 

ولفت هجوم الاحتلال يشير إلى تصعيد غير مبرر في عدوانه العسكري ضد الأبرياء ويعكس قسوة الاحتلال وتجاهله التام لحقوق الإنسان.

وأكد أن هذه الجريمة النكراء لن تمر دون محاسبة، وندعو المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة، وكذلك الوسطاء إلى التدخل الفوري واتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه الانتهاكات الفاضحة.

وحمّل الثوابتة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم ضد الإنسانية التي تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات، وتأتي امتدادا لجريمة الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 61,000 شهيد ومفقود، داعيًا إلى وقف العدوان الغاشم على قطاع غزة، وفتح تحقيق دولي محايد وشفاف في هذه الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال، وتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكمة والعدالة.