سلفيت - قدس الإخبارية: أصيب مستوطن بجراح، جراء عملية إطلاق نار وقعت قرب مستوطنة "أرئيل" المقامة على أراضي سلفيت في الضفة الغربية، مساء اليوم الأربعاء.
وأطلق مقاوم النار تجاه مستوطن قرب مستوطنة "أرئيل"، ما أدى لإصابته بجراح متوسطة وانسحاب المنفذ بسلام.
وكشفت مصادر عبرية أن المقاومين سلطوا ضوء ليزر على المستوطن المستهدف داخل مركبته، وأطلقوا النار باتجاهه بشكل دقيق ما أدى لإصابته.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة إلى مكان عملية إطلاق نار، ونصبت حواجز وكثفت من تواجدها بحثاً عن منفذ عملية إطلاق النار.
كما أغلقت قوات الاحتلال بوابة بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت، عقب عملية إطلاق النار، فيما دعا ناشطون إلى مسح تسجيلات الكاميرات منعاً لوصول الاحتلال للمنفذ.
عاجل | قوات الاحتلال تدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية وتواصل البحث عن منفذ عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "أريئيل" بعد إصابته مستوطناً وانسحابه من المكان. pic.twitter.com/zLb2eMVn5g
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) March 12, 2025
وفي تعليقه على العملية، قال رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة، "يوسي دغان" إن هذا هو هجوم ثالث من نفس الخلية الفلسطينية في سلفيت، لا نتلقى إجابات مرضية وواضحة من الجيش والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، ويجب أن يتم التعامل مع الضفة كغزة ولبنان.
وقبل العملية، أفادت مصادر عبرية بتضرر مركبة مستوطنين جرّاء رشقها بالحجارة قرب مستوطنة "رفافا" المقامة على أراضي شمال غرب سلفيت بالضفة الغربية، كما رشق شبانٌ حافلة لجيش الاحتلال بالحجارة قرب قرية برقة شمال غرب نابلس.
في الأثناء، أصيب مستوطن وتضررت حافلة ومركبات إسرائيلية جرّاء رشقها بالحجارة قرب قرية حوسان غرب بيت لحم.
وقال مراسل القناة 14 العبرية: لليوم الثالث على التوالي، إصابة جراء رشق الحجارة في منطقة حوسان في "غوش عتصيون"، ألقى فلسطينيون الحجارة على مركبة مستوطنين، ويبدو أن السيارة انقلبت، وقوات الاحتلال في طريقها إلى الموقع.
العملية ردّ طبيعي
وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عملية إطلاق النار التي وقعت قرب سلفيت بالضفة الغربية مساء اليوم، هي رسالة جديدة يسطرها أبناء شعبنا ومقاومينا الأحرار، في سياق الرد المستمر على ما يرتكبه الاحتلال المجرم من عدوان غاشم على شعبنا ، خاصة في شمال الضفة الغربية، وتأكيد على أن المقاومة لن تهدأ طالما استمر الاحتلال وجرائمه.
ودعت حماس لمزيد من العمليات الموجعة ضد الاحتلال، وإرباك حساباته، وتوحيد الصفوف نحو تصعيد المقاومة وديمومتها حتى دحر الاحتلال والعدوان الصهيوني.
بدورها، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالعملية البطولية التي استهدفت مستوطناً قرب مدينة سلفيت، ونعتبرها في سياق الرد الطبيعي والمشروع على جرائم الاحتلال بحق شعبنا، وخاصةً العدوان المتصاعد على مدن الضفة واستمرار جرائم الاحتلال وحرب التجويع على قطاع غزة.
وقالت الجبهة إن العملية الجريئة التي نُفّذت رغم الحصار المشدد على الضفة تؤكد مجدداً أن الضفة عصية على الانكسار، وأن المقاومة الفلسطينية حاضرة وقادرة على توجيه الضربات للاحتلال ومستوطنيه في كل مكان.
وأكدت الجبهة الشعبية أن الشعب الفلسطيني لن يقفَ مكتوف الأيدي أمام مخططات التهجير والضم والاستيطان التي يسعى الاحتلال لفرضها، محذرة قيادة الاحتلال، وعلى رأسهم رئيس الأركان الجديد وقادة الحرب المجرمين من أوهام إخضاع الضفة المحتلة أو أي بقعة على أرض فلسطين أو تصفية المقاومة فيها.
وشددت على أن الشعب الفلسطيني ماضٍ في مقاومته حتى تحرير كل فلسطين من نهرها إلى بحرها.
وتواصلت عمليات المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، ووقع 15 عملا مقاوما ضد جنود الاحتلال والمستوطنين.
وأشار مركز معلومات فلسطين "معطى" إلى أنه وثق اندلاع مواجهات وإلقاء حجارة في 14 نقطة متفرقة بالضفة والقدس، وخروج مظاهرة واحدة.