خاص - شبكة قدس الإخبارية: يواصل الاحتلال الإسرائيلي، لليوم التاسع على التوالي، إغلاق كافة المعابر الواصلة إلى قطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع إلى وسط تحذيرات من عواقب مدمرة، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك.
وتتعمق أزمة الغذاء والمستلزمات الأساسية في قطاع غزة، بسبب تواصل حصار الاحتلال، الذي ترافق مع أزمة حادة في إمدادات المياه في أعقاب قطع قوات الاحتلال خط الكهرباء الوحيد، الذي يغذي أكبر محطة لمياه الشرب في القطاع.
وشهدت أسواق قطاع غزة ارتفاعا حادا في أسعار الغذاء، ونقص حاد في المواد الأساسية، كغاز الطهي، ما ينذر بعودة شبح المجاعة إلى القطاع من جديد، وسط تحذيريات أممية وعالمية.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة اليوم الإثنين، بدء نفاد السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية من الأسواق والمحال التجارية، إضافة لتوقف غالبية التكيات الخيرية عن العمل بسبب عدم توفر المواد التموينية ما حرم آلاف الأسر التي كانت تعتمد عليها في توفير قوت يومها.
وأوضح المكتب أن ازدياد تراكم أكوام النفايات مع عدم قدرة البلديات على رفعها لتوقف إمدادات الوقود.
وأكد المكتب بدء ظهور تداعيات جريمة الاحتلال بمنع المساعدات وإطباق الحصار على غزة منذ 9 أيام، حيث تضاعفت معاناة المرضى المزمنين والجرحى الذين لا يجدون الدواء أو المستهلكات الطبية لمداواة جراحهم.
معاناة في أعقاب الإبادة
في حديثٍ خاص لـ"قدس الإخبارية"، قال رئيس مكتب الإعلام الحكومي سلامة معروف، إن إغلاق سلطات الاحتلال للمعابر المحيطة بقطاع غزة، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، فاقم من معاناة الأهالي عل كافة الأصعدة وخاصة في شهر رمضان المبارك.
وأوضح معروف أن منع الاحتلال إدخال المواد التموينية عل وجه الخصوص انعكس بصورة مأساوية عل سكان القطاع، الذين يعتمدون بشكلٍ أساسي عل هذه المواد التي تتوفر من المساعدات، لا سيما أن كمية المساعدات التي دخلت في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار غير كافية لسد احتياجات الأهالي.
وأكد في حديثه أن القطاع يعاني من أزمة مياه حادة، سواء مياه الشرب ومياه الاستخدامات اليومية، بسبب تدمير الاحتلال لآبار المياه، وتوقف محطات تحلية المياه، نتيجة انعدام الوقود اللازم لتشغيلها.
وأشار معروف إلى أن أهالي قطاع غزة، حُرموا من طقوس شهر رمضان المبارك للعام الثاني عل التوالي، فيما كان العام الماضي في ظل حرب الإبادة الجماعية والمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال، وجاء هذا العام مترافقاً مع شبح المجاعاة الذي بات يهدد حياة الناس.
وعن واقع المنظومة الصحية، قال معروف إن المنظومة الصحية في قطاع غزة بحاجة إلى الترميم أولاً ثن إدخال الأجهزة الطبية ثانياً، فضلاً عن ضرورة إدخال أدوية الأمراض المزمنة كالسكري والضغط وأمراض الكلى، وجرحى حرب الإبادة، الذين يحتاجون إلى برتوكولات صحية رسمية لمتابعة علاجهم.
المعلبات الغذائية.. إفطار الصائمين في غزة
خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، أُدخلت المساعدات إلى قطاع غزة وتوفرت بعض المنتجات الغذائية التي كانت مفقودة كالدجاج، وبعض المواد اللازمة كغاز الطهي بكميات محدودة، فيما نفذت هذه الكميات بعد انقضاء المرحلة الأولى من الاتفاق، وعاد الأهالي إلى دوامة الجوع.
في حديثٍ خاص أجرته "قدس الإخبارية" مع هبة الكحلوت، التي تعيش وعائلتها بخيمة للنازحين وسط قطاع غزة، قالت إن مع إغلاق الاحتلال للمعابر ومنع إدخال المساعدات، اختفت بعض الأصناف الغذائية الهامة من الأسواق كالدجاج واللحوم والأسماك، مع غياب غاز الطهي، حيث باتت هبة تعد وجبة الإفطار لعائلتها بواسطة الطهي على الحطب، فيما أغلقت المخابز أبوابها بسبب انعدام الغاز.
وعن المساعدات، قالت هبة إنها تقتصر على المعلبات بأصناف محدودة، وهي الحمص والفول والبازيلاء والفاصولياء والجبنة، فقط، حيث باتت هذه الأصناف طعام كافة الأهالي على السحور والإفطار.
وأشارت الكحلوت إلى الآثار الجانبية التي تسببها هذه المعلبات، كحرقة المعدة والأمراض المعوية، حيث أكدت أنها أُصيبت بانفجار الزائدة الدودية جراء تناول المعلبات.
وأضافت أن والدها يعاني من عدة أمراض مزمنة منها هشاشة العظام، ويحتاج إلى بروتكول علاجي من عدة أدوية، فُقدت جلها بسبب الحصار.
خروقات مستمرة
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، على إثر استمرار عدوان وخروقات قوات الاحتلال، رغم إعلان وقف إطلاق النار منذ نحو 51 يوما.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، إن مستشفيات القطاع استقبلت 9 شهداء خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 5 انتُشلت جثامينهم من بين الأنقاض والمناطق المدمرة، و4 شهداء جدد، إضافة إلى 16 إصابة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة وصلت إلى 48 ألفا و467، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة، على إثر استمرار عدوان وخروقات قوات الاحتلال، رغم إعلان وقف إطلاق النار منذ نحو 51 يوما.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، الاثنين، إن مستشفيات القطاع استقبلت 9 شهداء خلال الـ24 ساعة الماضية، بينهم 5 انتُشلت جثامينهم من بين الأنقاض والمناطق المدمرة، و4 شهداء جدد، إضافة إلى 16 إصابة.
وذكرت أن حصيلة الشهداء في قطاع غزة وصلت إلى 48 ألفا و467، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.