شبكة قدس الإخبارية

اعتقال أحد قادة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا 

٢١٣

 

320259192126832347516

نيويورك – شبكة قُدس: اعتقلت السلطات الأمريكية أحد قادة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، وذلك في خطوة تزامنت مع حملة مكثفة ضد الطلبة الذين شاركوا في الحراكات التضامنية مع فلسطين في الجامعات الأمريكية.

وقالت وسائل إعلام أمريكية، إن ضباطًا من وزارة الأمن الداخلي قاموا باعتقال الطالب محمود خليل من منزله في نيويورك، وهو خريج حديث من جامعة كولومبيا وشارك في قيادة الاحتجاجات الداعمة لغزة.

وأوضحت أن الاعتقال تم مساء يوم الأربعاء في حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء، عندما كان خليل وزوجته الحامل في شهرها الثامن يفتحان باب المبنى؛ عندها اقتحم عنصران من وزارة الأمن الداخلي المكان بملابس مدنية وقاموا باعتقال خليل.

وأشارت إلى أن السلطات الأمريكية تعمل على إلغاء إقامة خليل بسبب دوره البارز في الاحتجاجات، حيث أبلغ الضباط زوجته بأنها إذا لم تغادر معه، ستتعرض للاعتقال هي الأخرى.

وفي التفاصيل، أبلغ عناصر الأمن خليل أن وزارة الخارجية الأمريكية قامت بإلغاء تأشيرته الدراسية، وعرضوا له صورة من أمر قضائي على هواتفهم المحمولة. لكن خليل رد عليهم بأنه يمتلك "بطاقة خضراء"، مما أثار حيرة عناصر الأمن الذين أبلغوه لاحقًا أنه تم إلغاء هذه البطاقة أيضًا.

وفي الوقت الحالي، يتم احتجاز خليل في مركز اعتقال تابع لهيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في نيويورك، ومن المتوقع أن يمثل أمام قاضي الهجرة قريبًا.

وكانت هذه الحادثة جزءًا من حملة أوسع ضد الطلاب الذين شاركوا في الاحتجاجات التضامنية مع فلسطين في العديد من الجامعات الأمريكية، حيث تُشدد الضغوط على الجامعات لمنع مثل هذه الحراكات.

وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة العدل الأمريكية، بام بوندي، عن عزم إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على إنهاء ما وصفته بـ "التسامح مع معاداة السامية" في الجامعات الأمريكية، وذلك عقب اندلاع الاحتجاجات الطلابية في جامعة كولومبيا.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الأمريكية عن قرار قطع تمويل بقيمة 400 مليون دولار عن جامعة كولومبيا، حيث انطلقت الاحتجاجات التي تطالب بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وهو القرار الذي أثار ردود فعل كبيرة في الأوساط الأكاديمية والسياسية.