شبكة قدس الإخبارية

ما دوافع "إسرائيل" من استهداف المواقع العسكرية في جنوب سوريا مؤخرا؟

٢١٣

 

67c77e064236040b284c3a3a

دمشق - شبكة قُدس: كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخير لمواقع عسكرية في مناطق جديدة جنوب سوريا يهدف إلى منع وقوع الأسلحة الموجودة فيها في أيدي قوات الحكومة السورية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية، في تقرير لها، أن الاحتلال الإسرائيلي تعمل على مسارين متوازيين؛ عسكري وسياسي؛ فبينما تستمر في الضربات العسكرية، تحاول إقناع القوى العالمية بالإبقاء على الحكومة المركزية في دمشق في حالة ضعف، مما يخدم مصالحها الأمنية.

وقال السفير الأمريكي السابق لدى الاحتلال الإسرائيلي خلال فترة إدارة باراك أوباما، دانييل شابيرو، إن "إسرائيل لديها مصلحة مشروعة في ضمان عدم وجود تهديدات يمكن أن تنطلق ضدها من الأراضي السورية". 

وأضاف شابيرو: "لكن لديها أيضًا مصلحة، مثل الولايات المتحدة، في معرفة ما إذا كان يمكن أن يحدث انتقال مستقر للسلطة في سوريا".

وحذر شابيرو من أن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلية، في احتلال الأراضي السورية والتدخل العدواني قد يجعل "إسرائيل" قضية رئيسية في السياسة الداخلية السورية، مما يعقد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.

واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء الطريق بين بلدة طفيل اللبنانية، والأراضي السورية. ووقعت الغارة الجوية عند الساعة الواحدة والنصف فجرا، وهذه المرة الثالثة التي يقصف بها الطيران الإسرائيلي الطرقات التي تربط حدود الأراضي السورية ببلدة طفيل.

واستهدفت "إسرائيل" في الآونة الأخيرة نقاطا قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع حزب الله من نقل "وسائل قتالية" من سوريا إلى لبنان، كما كررت استهدافها مباني سكنية في عدد من المناطق، بينها دمشق وحمص، خاصة منطقة القصير الحدودية مع لبنان.

ونقلت وكالة "تاس" عن مصدر عسكري سوري بأن وحدات من جيش الاحتلال نفذت في ساعة متأخرة من ليل الإثنين الماضي، عملية برية محدودة في جنوب سوريا ودمرت عدة منشآت للبنية التحتية العسكرية.

وقال المصدر للوكالة: "تقدمت قوات الاحتلال إلى منطقة تلّ المال على الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة وقامت بتدمير مواقع عسكرية كانت تستخدمها الجماعات الموالية لإيران، ودمرت مستودعات للأسلحة، وشاركت في العملية مدرعات ثقيلة وطائرات مروحية".

وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال قامت خلال العملية، بإغلاق الطريق الواصل بين بلدتي مسحرة في ريف القنيطرة الشرقي والبطيحة شمال درعا، بالإضافة إلى ذلك، دمرت نقطة مراقبة سابقة للجيش السوري في الجزء الجنوبي من محافظة القنيطرة.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن في بيان له يوم الاثنين، قصف موقع عسكري تابع للنظام السوري السابق في مدينة القرداحة.

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن "غارات جوية نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة طرطوس، دون تسجيل خسائر بشرية حتى الآن، فيما تعمل فرق الدفاع المدني والفرق المختصة على التأكد من مكان الاستهدافات".

ومن جهتها أشارت صحيفة "الوطن" السورية إلى أن "صوت انفجار قوي قرب مدينة طرطوس من الشمال والدخان يتصاعد عند جسر بلاطة غربية وتوقعات بحصول عدوان إسرائيلي على نقطة عسكرية قريبة من أوتوستراد طرطوس بانياس عند بلاطة غربية.".

والأسبوع الماضي، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية محيط منطقة الكسوة جنوبي العاصمة دمشق.