نقلت صحيفة "الشرق الاوسط" اللندنية في عددها الصادر اليوم عن مسؤول في جيش الاحتلال الإسرائيلي ةصفته بـ"الكبير" قوله إنه "على الرغم من التزام حركة حماس باتفاقية التهدئة ومساعيها لفرض الانضباط على بقية التنظيمات الفلسطينية المسلحة، ومنعها من إطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل، إلا أنه لا بد من عملية حربية أخرى في قطاع غزة"
وأضاف "حركة حماس، وعلى الرغم من التزامها بالتهدئة، قامت باستيراد كميات كبيرة من الأسلحة المتطورة في الشهور الأخيرة، من ليبيا والسودان وغيرهما من دول أفريقيا".
وأوضح أن حماس استفادت من علاقاتها الوطيدة مع نظام الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، عبر الأنفاق، وكذلك عن طريق الممرات البرية من سيناء، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة تتضمن صواريخ "غراد" حديثة وقديمة وصواريخ مضادة للدبابات ومدافع وكميات كبيرة من الذخيرة، ثم جددت العمل في مصانع إنتاج الأسلحة المحلية بوتيرة عالية، وتجري تدريبات عسكرية لقواتها المسلحة، وتنشط في سيناء بشكل واسع حتى الآن.
وتابع "باختصار، تدير حماس نشاطا أكبر من أي وقت مضى، وهذا كله يدل على أن تهديدها الحربي مستمر ومتصاعد وأنها تعد لمواجهة عسكرية، وعليه، فإن عملية حربية تشل هذه القدرات أمر لا بد منه".
وكشف هذا المسؤول أن حماس تمكنت من صنع طائرات صغيرة من دون طيار في السنوات الأخيرة، بخبرات إيرانية، "لكن الجيش الإسرائيلي دمر هذه الطائرات في عملية (عامود السحاب) في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، وهناك معلومات في إسرائيل عن تجدد جهودها لإنتاج هذه الطائرات من جديد".
ويقول المسؤول "إن حماس غير معنية بتحريك إيجابي للمفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في رام الله، والطريقة التي يستخدمونها عادة للتخريب على المفاوضات تكون في الحراك العسكري ضد أخداف إسرائيلية وهم أصلا يلجأون دائما إلى المواجهة، كمهرب لهم من أزماتهم الداخلية"، حسب زعمه.