الضفة الغربية - قدس الإخبارية: اقتحم جيش الاحتلال، فجر الثلاثاء، مناطق متفرقة من الضفة الغربية، وشن حملة اعتقالات طالت عددا من الفلسطينيين، وسط اقتحام المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها، وذلك في ظل استمرار العدوان العسكري على طولكرم وجنين.
ووسع جيش الاحتلال عمليات التدمير للبنى التحتية والمنازل في جنين وطولكرم ومخيماتها، فيما انسحب من بلدة قباطية جنوب جنين بعد عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة، أصيب خلالها فلسطينيان.
ولليوم الـ36، يواصل جيش الاحتلال العلمية العسكرية "السور الحديدي" وعدوانه على شمال الضفة، مستهدفا مدينة جنين ومخيمها، ومدينة طولكرم ومخيمها لليوم 30، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 17.
وتسبب العدوان الإسرائيلي، وفق اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، بتعطل الخدمات الصحية والعملية التعليمية وحرمان أكثر من 2000 طالب في المخيم من الوصول لمدارسهم التابعة لـ "الأونروا".
ونبهت اللجنة إلى أن 172 فلسطينيا من مدينة ومخيم جنين لازالوا معتقلين لدى الاحتلال، منذ بداية العدوان على المدينة إضافة إلى اخضاع العشرات للتحقيق الميداني.
ونوهت إلى أن 20 ألف فلسطيني نزحوا من مخيم جنين نتيجة العدوان الإسرائيلي، "بما يقدر بـ %90 من سكان المخيم"، وسط انقطاع للمياه والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية وخاصة للأطفال.
وأفادت بلدية قباطية بأن العملية العسكرية التي استمرت في البلدة على مدار 48 ساعة، أسفرت عن تدمير كافة مداخل البلدة، وكذلك شبكات الصرف الصحي والكهرباء والمياه والهاتف. وأشارت في بيان إلى أن الجيش دمر مئات المحال التجارية بشكل كامل أو جزئي.
ويأتي توسيع العمليات العسكرية شمال الضفة بعد تصعيد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 923 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.