قطاع غزة - قدس الإخبارية: عمد جيش الاحتلال خلال حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة على قصف منشآت جهاز التربية والتعليم والمؤسسات الجامعية والأكاديمية بشكلٍ ممنهج، ما تسبب بتدمير كلي لمئات المدارس والكليات والجامعات، إضافة إلى استشهاد عشرات آلاف الطلبة والكوادر التعليمية والمحاضرين الجامعيين والعلماء.
وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي د. إسماعيل الثوابتة، إنه على مدار حرب الإبادة الجماعية التي استمرت 470 يوما على قطاع غزة، دمر الاحتلال الإسرائيلي بشكل كلي 137 مدرسة وجامعة.
وبحسب رصد وتوثيق الإعلامي الحكومي التي أتى نشرها بالتزامن مع افتتاح العام الدراسي بقطاع غزة بشكل استثنائي، دمر الاحتلال بشكل جزئي 357 مدرسة وجامعة في القطاع.
أما فيما يتعلق في عدد الضحايا من الطلبة، أظهرت البيانات أن جيش الاحتلال قتل خلال الحرب 12,800 طالب وطالبة، بينما 760 معلما وموظفا تربويا في سلك التعليم قتلهم الاحتلال خلال الحرب، وكذلك 150 عالما وأكاديميا وأستاذا جامعيا وباحثاً أعدمهم الاحتلال.
وانطلق، صباح أمس الأحد، العام الدراسي الجديد في قطاع غزة رغم التّحديات الجسيمة التي فرضتها حرب الإبادة، والدمار الهائل الذي خلفته، والنقص الكبير في الموارد والإمكانيات، على ما |أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي.
وقالت وزارة التربية والتعليم في بيان لها إنها تدرك الصعوبات التي تواجه الطلبة والمعلمين، لكنّها في الوقت ذاته تؤكد التزامها التام بضمان حق التعليم لجميع أبناء غزة، موضحة أن ذلك سيتم من خلال المدارس التي لا تزال قائمة أو تلك التي تم ترميمها وتجهيزها، أو عبر المدارس والنقاط التعليمية البديلة التي أنشئت في عدة مناطق.
وأضافت أنها تعمل بما لديها من إمكانات على استمرار توفير خيار التعليم عن بعد للطلبة الذين تعذر عليهم الحضور إلى المدارس لتلقي التعليم الوجاهي، من خلال المنصات الافتراضية، وذلك حرصا منها على استمرار التعليم في ظل هذه الأوضاع.