شبكة قدس الإخبارية

المستوطنون يحرقون مركبةً جنوب الخليل والجنود يعتدون على طاقم إسعاف في جنين

٢١٣

 

المستوطنون يحرقون مركبةً جنوب الخليل والجنود يعتدون على طاقم إسعاف في جنين

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تعرض فريق إسعاف فلسطيني، مساء الاثنين، للاعتداء على يد جنود إسرائيليين، في حين نفذ جيش الاحتلال عدة اقتحامات في الضفة الغربية، تخلل بعضها مواجهات مع الفلسطينيين أسفرت عن حالات اختناق، مع استمرار عدوانه على شمال الضفة. 

وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على طولكرم ومخيمها لليوم التاسع والعشرين على التوالي، بينما يستمر العدوان على مخيم نور شمس لليوم العاشر وسط عمليات تدمير للبنية التحتية وممتلكات الأهالي.

وسمع بعد منتصف الليلة، دوي انفجارات متتالية داخل مخيم نور شمس في طولكرم، وأفاد شهود عيان أن حريقاً اشتعل بالقرب من مسجد أبو بكر الصديق وسط المخيم.

ويتعرض مخيم نور شمس لعمليات تجريف منازل في حارات المنشية، والجامع، والجورة، والشهداء، والمدارس، وإغلاق مداخل المنازل والمحال التجارية بالسواتر والركام.

وفي مخيم طولكرم أطلقت قوات الاحتلال القنابل الضوئية في سماء المخيم، بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق نار كثيف، وسط الدفع بتعزيزات عسكرية إضافية اليه، في الوقت الذي يشهد دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات وانقطاع كامل لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.

وتحاصر قوات الاحتلال عشرات العائلات في حارتي المطار والحدايدة في ظل نقص حاد في المستلزمات الأساسية والضرورية من طعام وماء وأدوية وحليب.

وتفرض قوات الاحتلال حصارا ومنعا للتجوال على سكان الحي الشرقي من المدينة، وتحديدا  في منطقة شارع المقاطعة حتى مفترق أبو صفية والمسلخ البلدي. 

واحتجزت قوات الاحتلال فجر اليوم عدداً من الشبان في محيط دوار اليونس بالقرب من مديرية التربية والتعليم في مدينة طولكرم، بينما اعتقلت الشاب شادي حمدان بعد مداهمة منزله في منطقة البواطن في بلدة عنبتا شرق المدينة.

كما داهمت قوات الاحتلال منازل في ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وقامت بتفتيشها وتخريب محتوياتها واستجواب سكانها.

وتواصل قوات الاحتلال استيلائها على منزلين في شارع نابلس الواصل بين مخيمي طولكرم ونور شمس، وتحولهما إلى ثكنة عسكرية، وسط انتشار للدوريات الراجلة في محيطهما.

في الوقت ذاته، تواصل قوات الاحتلال إغلاق بوابة حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لمدينة طولكرم لليوم الـ11 على التوالي، وعزل المدينة عن قرى وبلدات الكفريات، وباقي محافظات الضفة.

وفي مدينة جنين، شمالي الضفة الغربية، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن قوات إسرائيلية اعتدت بالضرب على طاقم إسعاف تابع لها في مخيم جنين.

وأشارت إلى أن الطاقم تحرك بعد التنسيق مع الصليب الأحمر، لنقل حالة مرضية.

كما استشهد، الاثنين، الفتى ضياء الدين أحمد عمر سباعنة (15 عاما) متأثرا بجروح حرجة جراء قصف الاحتلال على بلدة قباطية قرب جنين قبل نحو أسبوعين، كان الفتى قد أصيب أثناء وجوده في محل والده عندما قصفت مسيّرة إسرائيلية مركبة في بلدة قباطية.

وجنوب مدينة نابلس، اعتدى جنود الاحتلال (الإسرائيلي) على شاب بالضرب المبرح خلال اقتحامهم قرية بيتا، مما أدى لإصابته بجروح ورضوض، كما اقتحم جيش الاحتلال بيتا وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز، مما أدى لاندلاع مواجهات.

وجنوب نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال قرية قُصرة، وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام بكثافة، الأمر الذي أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بالاختناق، من بينهم أفراد عائلة داخل منزلهم، نقلوا على إثرها إلى مركز طبي.

واقتحمت قوات الاحتلال قريتي تل وعصيرة القبلية الواقعتين جنوب نابلس، كما اقتحمت مدينة طولكرم واحتجزت شبانا ونكلت بهم.

وهاجم مستوطنون فجر اليوم الثلاثاء قرية سوسيا في مسافر يطا جنوب الخليل وأحرقوا مركبة أحد الفلسطينيين، وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين اقتحموا القرية، حيث اعتدوا على الأهالي وأضرموا النار في مركبة ما أدى لإحتراقها بالكامل.

وتنطلق هجمات المستوطنين من مستوطنتي "متسبي يائير، وسوسيا" المقامتين على أراضي الفلسيطينيين شرق بلدة يطا، وتستهدف رعاة الماشية، ومزارعين عزّل من عائلات الجبارين والنجار والهريني قرب خربة شعب البطم وقرية سوسيا.

وتعاني مدينة الخليل من وجود عشرات المواقع الاستيطانية التي يقيم فيها عشرات آلاف المستوطنين، الذي يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 917 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أميركي، ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.