ترجمة عبرية - قدس الإخبارية: أشعل الأسرى المحررون وعائلاتهم النيران قمصانًا تحمل عبارات تهديد وشعار الاحتلال بعد تحررهم ووصولهم قطاع غزة، بعد أن أجبرهم الاحتلال على ارتدائها قبل الإفراج عنهم.
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن إلباس الأسرى الفلسطينيين قمصانا مكتوبا عليها "لن ننسى ولن نغفر" جاءت بتوجيهات من مفوض إدارة السجون.
وعلقت الصحيفة العبرية أنه من الصعب تفسير مدى غباء قرار مفوض إدارة السجون، كوبي يعقوبي، بإلباس الأسرى هذه القمصان، مشيرة إلى أنه ينمُّ عن عدم مسؤولية وتصرف طفولي قد ينعكس سلبًا على الأسرى الإسرائيليين لدى حماس.
وتساءلت الصحيفة: " لمن يفيد هذا القرار سوى لتملقك لبن غفير؟ هل هذا ما استثمرت فيه الموارد؟ دعاية إعلامية؟"، وعلّقت: غباء محض، لكنه سيحصل على مديح من بن غفير مساء السبت، أحسنت أيها العبقري.
أما القناة 12 العبرية، فوصفت إلباس الأسرى الفلسطينيين زيا عليه عبارات و"نجمة داود" بالإفلاس والضعف الواضحين.
بدورها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي بأشد العبارات الجريمة العنصرية الجديدة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين المحررين بعد أن أقدمت على وسم أجسادهم برموز عنصرية كنجمة داوود وشعار "الشاباص/ إدارة سجون الاحتلال" في انتهاك صارخ لكل القوانين الدولية والإنسانية.
وقالت الحركة إن سلطات الاحتلال لم تكتفِ بهذا الفعل المشين، بل عمدت وسائل إعلامه إلى بث الصور بطريقة مسيئة، في محاولة يائسة لكسر إرادة أسرانا الأحرار.
وتابعت حركة الجهاد الإسلامي إن هذا السلوك العنصري البغيض يكشف الوجه الحقيقي للاحتلال ويعكس إحساسه العميق بالهزيمة أمام صمود قوى المقاومة التي فرضت عليه الرضوخ لشروطها رغم جبروته وإجرامه.
وأضافت: "في المقابل شهد العالم بأسره كيف تعاملت المقاومة مع أسرى العدو بكل احترام إذ ظهرت مشاهد إطلاق سراحهم وكأنها تكريم لهم، دون أن يُمسَّ أيٌّ منهم بأذى، على عكس ما تعرّض له أسرانا الأبطال من إهانة ممنهجة."
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن هذه الممارسات لن تكسر إرادة شعبنا، ولن تغيّر حقيقة أن الاحتلال إلى زوال، وأن المقاومة مستمرة حتى دحر الاحتلال وإطلاق سراح أسرانا البواسل وهم نجوم قضيتنا ومناراتها.
وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، تضم دفعة الأسرى المحررين 36 معتقلا من المحكومين بالمؤبدات، و333 من قطاع غزة اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانها على القطاع بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووفقا لقائمة الأسماء، فإن 29 أسيرا من المفرج عنهم من الضفة الغربية، و7 من مدينة القدس المحتلة وضواحيها، في حين تم إبعاد 24 أسيرا إلى خارج الوطن.
وحولت قوات الاحتلال المنطقة القريبة من سجن "عوفر" إلى منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت تجمع ذوي المعتقلين، وأطلقت باتجاههم الأعيرة النارية وقنابل الغاز السام.
واحتشد مئات الفلسطينيين وذوو الأسرى منذ ساعات الصباح الباكر أمام قصر رام الله الثقافي وساحة متحف محمود درويش بمدينة رام الله، لاستقبال الأسرى الذين تم الإفراج عنهم من سجن عوفر، رافعين الأعلام الفلسطينية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمه نقلت 4 أسرى محررين من موقع الاستقبال إلى المستشفى لصعوبة حالاتهم الصحية، فيما أكد أسرى فلسطينيون محررون أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ فيهم خلال الحرب أبشع أشكال التعذيب والتنكيل والتجويع.