شبكة قدس الإخبارية

بمعدات يدوية.. الدفاع المدني في غزة يواصل انتشال جثامين الشهداء

٢١٣

 

photo_5870823516419507643_y

قطاع غزة - قدس الإخبارية: قال جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الجمعة، إن طواقمه تواصل عمليات انتشال جثامين الشهداء الذين ارتقوا خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرا، بمعدّات يدويّة، وبدون وسائل حماية شخصية.

وأضاف الناطق باسم الجهاز، رائد الدهشان، أن عدم توفر المعدات اللازمة لانتشال جثامين الأهالي من تحت أنقاض المنازل المدمرة، يعيق عمليات الانتشال.

وذكر أن طواقم الدفاع المدني تحاول اختراق الأسطح الإسمنتية المتراكمة فوق بعضها للوصول إلى جثامين الشهداء المدفونة تحتها بـ"المطارق اليدوية".

ومنذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، انتشلت طواقم الدفاع المدني وإسعاف والمتطوعين، مئات من جثامين الشهداء الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة، بعضها كانت في الشوارع والبعض الآخر تحت أنقاض المنازل؛ لكن على مسافات قريبة من الأسطح.

وأفاد أن انعدام توفر المعدات والآليات اللازمة لرفع أطنان الركام وانتشال الجثامين، يستنزف الكثير من جهود الدفاع المدني، حيث يعجز في كثير من الأحيان في الوصول إليهم.

وتابع أن يوم أمس الخميس، كان لدى الجهاز تجربة مريرة في هذا الإطار، حيث توجهت الطواقم لانتشال جثامين شهداء من تحت أنقاض منزل مقصوف، وحاولت الطواقم مرارا الوصول إليهم بالمعدات اليدوية؛ لكننا لم ننجح.

وذكر أن الطواقم تنتشل جثامين الأهالي المتحللة، بدون ملابس، ووسائل حماية شخصية تقيهم من الأمراض أو الإصابات المباشرة.

وطالب بضرورة إدخال المعدات والآليات الثقيلة ووسائل الحماية الشخصية، التي تساعد في انتشال أسرع لجثامين الشهداء من تحت ركام المنازل المدمرة، لدفنهم وإكرامهم.

وعلى مدار أيام، قام الاحتلال بانتهاك البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدم إدخال المساعدات الإنسانية "الضرورية" للقطاع.

وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وبحسب المقاومة، وهي: استهداف وقتل الأهالي، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.

وهذه الخروقات دفعت قيادة المقاومة، الاثنين الماضي، لتجميد إطلاق سراح أسرى الاحتلال المقرر الإفراج عنهم غدا السبت، لحين وقف انتهاكات الاحتلال، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.

وأكدت حماس في البيان على "الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد" ووفق ما تم التوقيع عليه.

والخميس الماضي، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بدخول 763 شاحنة إلى قطاع غزة، دون ذكر تفاصيل عنها أو تأكيد من الجهات الحكومية بغزة.

وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل اسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلي على غزة، نحو 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

#قطاع غزة #الدفاع المدني #حرب الإبادة الجماعية