قطاع غزة - قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم السبت، عن ارتفاع حصيلة ضحايا حرب الإبادة الجماعية إلى 48 ألفًا و181 شهيداً فلسطينياً و111 ألفا و638 مصابا منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوضحت الصحة في تقريرها الإحصائي اليومي بشأن الشهداء والجرحى بالقطاع، أنها أضافت إلى الإحصائية التراكمية للشهداء "572 شهيدًا ممن اكتملت بياناتهم واعتمدتها اللجنة القضائية المتابعة لملف التبليغات والمفقودين".
وأضافت أن "26 شهيدًا وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال 48 ساعة، بينهم 22 انتشلت جثامينهم من تحت الركام، و4 شهداء جدد (كانوا مصابين في الحرب)، و5 إصابات".
وشددت الوزارة في بيانها على أن "عددًا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، حيث يتعذر على طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم".
من جهته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن طفلتين استشهدتا وأصيب طفل ثالث من نفس العائلة في مدينة غزة جراء سقوط حائط إسمنتي من منزل تعرض للقصف خلال العدوان.
من جانبه قال "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان" إن الاحتلال يواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة رغم إعلان وقف إطلاق النار، من خلال فرض ظروف معيشية كارثية على الفلسطينيين هناك وحرمانهم من المقومات الأساسية اللازمة للبقاء على قيد الحياة".
وأبرز الأورومتوسطي في بيان صحافي، مساء أمس الجمعة، أن الاحتلال لم يكتفِ بالقتل الواسع والدمار الهائل الذي ألحقه بقطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهرًا، بل أنها مستمرة الآن في استخدام سياسات تفضي إلى هلاك السكان على نحو فعلي، بالاستمرار في سياسة القتل التدريجي والبطيء"، مشددة على أن "الحصار غير القانوني بشكل شامل يعرقل تدفق المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية، ويحول دون إصلاح البنية التحتية الحيوية وتقديم الخدمات الأساسية اللازمة لنجاة السكان".
ووثق الأورومتوسطي استشهاد 110 فلسطينيين على الأقل منذ وقف إطلاق النار، بمعدل نحو 6 فلسطينيين يوميًا، وهم يتوزعون بين شهداء جدد أو جرحى قتلوا متأثرين بإصاباتهم الخطيرة، بعد أن حرمهم الاحتلال من حقهم بالسفر إلى الخارج لتلقي العلاج. كما أصيب خلال هذه المدة 901 فلسطيني بمعدل 47 إصابة يوميًا.
كما أشار إلى الاستمرار العمل في القطاع على انتشال جثامين القتلى، بحيث انتشل 571 شهيداً بواقع 30 يوميًّا حتى الآن؛ في حين تؤكد المعلومات عن وجود آلاف المفقودين تحت الأنقاض، ولا يزال يتعذر انتشالهم نتيجة مماطلة حكومة الاحتلال في إدخال المعدات اللازمة لذلك، حيث تجري عمليات الانتشال حاليا بأدوات يدوية أو معدات بسيطة غير ملائمة للتعامل مع آلاف الأطنان من الأنقاض.
وحذر المرصد الأورومتوسطي من أن آلاف المرضى والمصابين في قطاع غزة مهددون بالموت بسبب استمرار حرمانهم من السفر لتلقي العلاج، حيث لم يُسمح سوى لأعداد قليلة منهم منذ وقف إطلاق النار.