فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أصدر مؤشر NBI العالمي تصنيفه السنوي لعلامات الدول التجارية لعام 2024، حيث شمل الاستطلاع مشاركة 40,000 شخص حول العالم لتقييم صورة 50 دولة.
ويُعد هذا المؤشر الأكثر شمولًا منذ 7 أكتوبر 2023، وقد أظهر تراجعًا حادًا لصورة "إسرائيل" عالميًا، حيث احتلت المرتبة الأخيرة ضمن التصنيف إلى جانب دول ذات تصنيفات متدنية.
ويضم المؤشر 50 دولة تمثل قوى اقتصادية وسياسية بارزة، مثل الولايات المتحدة والصين والهند وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا والسويد وتركيا والبرازيل. ومنذ إطلاقه عام 2005، يستند التصنيف إلى ستة معايير رئيسية: الإدارة والسياسة، الثقافة، لمجتمع والسكان، التصدير، الهجرة والاستثمار والسياحة.
أحد أبرز النتائج التي كشفها المؤشر هو الرفض القاطع لـ"إسرائيل" من قبل الأجيال الشابة حول العالم، حيث وضعها الجيل الشاب في أدنى ترتيب ممكن بجميع الفئات. ووفقًا للباحثين، فإن هذه النظرة السلبية قد تؤدي إلى استمرار العزلة الدولية مع صعود هذه الفئة إلى مواقع صنع القرار مستقبلًا، مما يُضعف نفوذ "إسرائيل" على المدى الطويل.
وكشف المؤشر عن تزايد رفض المستهلكين العالميين للمنتجات الإسرائيلية، ما يعكس مقاطعة فعلية تُهدد الصادرات الإسرائيلية والشركات العاملة تحت علمها. كما أظهر المؤشر تراجع سمعة "إسرائيل" كمركز للابتكار التكنولوجي، حيث لم تحقق تصنيفًا مرتفعًا مقارنة بدول أخرى، رغم تسويقها لنفسها كـ"دولة الشركات الناشئة".
وصنّف المؤشر "إسرائيل" إلى جانب دول مثل أوكرانيا وروسيا، اللتين جاءتا في المرتبتين 46 و47 على التوالي، مما يعكس نظرة العالم لها كعامل اضطراب عالمي أكثر من كونها قوة استقرار. وخلص الباحثون إلى أن الاستراتيجية الحالية التي تعتمدها "إسرائيل" للدفاع عن سياساتها وإقناع العالم بشرعيتها باءت بفشل ذريع، إذ ينظر إليها الرأي العام الدولي كدولة تُسهم في زعزعة الاستقرار العالمي.