ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أفادت مصادر أمنية إسرائيلية لصحيفة "معاريف" العبرية، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، يعتزم إقالة رئيس "الشاباك" رونين بار من فريق التفاوض مع حماس، ما يعكس خلافا قيادة المفاوضات إسرائيليا.
ووفقا للصحيفة، يعود القرار إلى سببين رئيسيين؛ الأول هو عدم ثقة نتنياهو في بار وبعض أعضاء فريق التفاوض، والثاني يتعلق برغبة نتنياهو في عرقلة المرحلة الثانية من الاتفاق، التي قد تتضمن تنازلات سياسية.
في وقت سابق، ذكرت صحيفة "معاريف" أن نتنياهو يدرس تعيين وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، رئيسا لفريق التفاوض، ليحل محل رئيس "الموساد" الحالي، دافيد بارنياع. ووفقا للخطة قيد الدراسة، سيرأس ديرمر الفريق، بينما سيعمل بارنياع تحت إشرافه.
وتشير التقديرات إلى أن المرحلة الثانية من المفاوضات ستركز بشكل أساسي على الجانب السياسي، وخاصة العلاقات مع الولايات المتحدة، واتفاق التطبيع المحتمل مع السعودية، ومواجهة إيران.
وعلى عكس المرحلة الأولى، التي ركزت على الجوانب الأمنية، فإن المرحلة القادمة ستشهد تقليلا لدور المؤسسة الأمنية في المفاوضات، ما دفع نتنياهو إلى إعادة تشكيل الفريق التفاوضي.
وبحسب التقديرات، فإن الفريق الأمني، بقيادة رئيس الموساد، سيواصل إجراء محادثات مع الوسطاء في مصر وقطر. ومع ذلك، تؤكد المصادر أن نتنياهو يسعى إلى تعطيل المرحلة الثانية من الاتفاق عبر إعادة تشكيل فريق التفاوض، حيث قال مصدر أمني لصحيفة معاريف: "رئيس الوزراء لا يريد الانتقال إلى المرحلة الثانية الآن، ومن وجهة نظره، هذه هي الطريقة لوقف هذه الخطوة".
وإقالة رئيس الشاباك رونين بار من فريق التفاوض مع حماس تعكس عدة أبعاد للأزمة السياسية والأمنية داخل "إسرائيل"، وهي تشير إلى صراع داخلي بين المستويات السياسية والأمنية في إدارة ملف المفاوضات.
ويشير القرار إلى فقدان الثقة بين نتنياهو والمؤسسة الأمنية، وخاصة الشاباك والموساد، ما قد يؤدي إلى توترات أعمق داخل المنظومة الأمنية والسياسية، كما أن نتنياهو يسعى للسيطرة الكاملة على مسار المفاوضات عبر إبعاد الشخصيات التي قد تعارض رؤيته، مما يعزز الانقسامات الداخلية الإسرائيلية.