جنين - قدس الإخبارية: أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد وليد محمد علي لحلوح، (73 عاماً)، اليوم الأحد، برصاص الاحتلال في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.

وأفادت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني"، في بيان مقتضب، أن طواقمها نقلت شهيدا، من مدخل مخيم جنين، وجرى نقله إلى المستشفى.

يتزامن ذلك مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين منذ 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وعشرات الإصابات، فضلا عن دمار هائل في الشوارع والبنية التحتية والمنازل، وتهجير مئات العائلات.

وفي حديثٍ خاص لـ"قدس الإخبارية" قال رئيس بلدة جنين محمد جرار، إن جيش الاحتلال يستمر بعدوانه الواسع على محافظة جنين، مع سعيه لتدمير مقومات الحياة في المدينة ككل.

وأكد أن 4 مستشفيات في المدينة باتت دون مياه بس تدمير الاحتلال لشبكات المياه العامة، فيما تعيش قرابة 35‎%‌‎ من أحياء مدينة جنين دون مياه منذ أيام.

وأوضح جرار أن 15 ألف نازح تم تهجيرهم من المخيم وحي الهدف، جرى توزيعهم على المدينة والقرى وتشرف على عملية إيوائهم لجان شعبية وأهلية.

وذكر أن أكثر من 100 منزل تم تدميرها بشكل كلي في المخيم ومحيطه، إضافة لتدمير الكثير من المنازل بشكلٍ جزئي بالحرق او بالقصف او بالجرافات العسكرية في المخيم وأحياء: الجابريات، جبل أبو ظهير، الزهراء.

وعن هدفة عملية الاحتلال العدواني، أجاب أن الهدف مما يجري هو أوسع من الهدف العسكري والأمني فحسب، بل هناك ما هو أخطر، حيث يسعى جيش الاحتلال لتقطيع أوصال المدينة والمخيم وتقسيمها، فضلاً عن عملية تهجير واسعة، وهو هدف سياسي يتماشى مع رغبة اليمين المتطرف بحكومة الاحتلال.

وحذر جرار من أبعاد العدوان، بقوله إن المدينة والمخيم باتت تشهد كارثة إنسانية حقيقية.

وبالتزامن مع بدء حرب الإبادة على غزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 900 فلسطيني، وإصابة نحو 6 آلاف و700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.