فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: اقتحمت قوات الاحتلال في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد مناطق عدة من الضفة الغربية، مع استمرار اجتياجها طولكرم وجنين، بينما أحرق مستوطنون مسجدًا في أريحا.
وصباح اليوم الأحد، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال تشمل جيبات عسكرية وجرافات من نوع دي 9، مخيم الفارعة وبلدة طمون في طوباس شمال الضفة الغربية.
وتصدى مقاومون لاقتحام قوات الاحتلال مخيم الفارعة جنوب طوباس، بإطلاق الرصاص وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية في أجواء المخيم.
وتخلل اقتحام الاحتلال، دهم عدد كبير المنازل والمحال في الفارعة وطمون، وطرد ساكنيها لتحويلها إلى نقاط عسكرية، وتمركز القناصة عليها.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أغلقت طريق العشارين المؤدي من طوباس لمخيم الفارعة ونصبت حاجزاً في المنطقة، وتمركزت في منطقة الجبل، وحارة دار ابو خيون في منطقة البلطة، حيث طرد الاحتلال عائلة أبو مطر من منزلها الذي حولته إلى ثكنة عسكرية.
وجاءت العملية العسكرية الإسرائيلية في طوباس، بعد ساعات من قيام أجهزة أمن السلطة بحملة لتفكيك عبوات ناسفة معدة للتصدي للاحتلال في المدينة.
وانتشرت أجهزة السلطة قبيل اقتحام الاحتلال، بسيارات مدنية في مخيم الفارعة، كما حاصرت منزلاً في محيط منطقة جامع التوحيد في مدينة طوباس.
وأعلن في طوباس عن تعليق دوام المدارس في طمون، والفارعة حفاظاً على أرواح الطلاب من الاستهداف الإسرائيلي.
جنين وطولكرم: استمرار العدوان
وتصاعدت حملة الاغتيالات التي يشنها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، إذ استشهد 7 فلسطينيين خلال ساعات في جنين وطولكرم، في حين اشتبك مقاومون مع القوات المهاجمة بمحاور عدة.
ويواصل الاحتلال في مدينة جنين عدوانه على مدينة جنين لليوم الثالث عشر على التوالي، وأفادت مصادر محلية صباح اليوم بإصابة شابٍ برصاص الاحتلال في جنين، بينما يمنع الاحتلال يمنع طواقم الإسعاف من الوصول إلى مكان الإصابة.
وقالت سرايا القدس- كتيبة جنين إن مقاتليها يخوضون معارك ضارية مع قوات الاحتلال في محاور القتال بالمخيم ويمطرون قوات المشاة بزخات كثيفة من الرصاص المباشر محققين إصابات مؤكدة.
ونفذت الطائرات الإسرائيلية المسيّرة مساء أمس السبت غارتين على مدينة جنين شمالي الضفة، مما أسفر عن استشهاد 4 فلسطينيين.
واستهدفت الغارة الأولى دراجة نارية، مما أدى إلى استشهاد فلسطيني، واستشهد في الغارة الأخرى مجموعة من الشبان بالحي الشرقي في المدينة، مما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين -بينهم طفل- وممرض وإصابة آخرين.
وأكد أحد المصابين عدم وجود أي مسلحين حين باغتهم صاروخ إسرائيلي أدى إلى استشهاد اثنين من أقاربه فورا، وفي قباطية جنوبي جنين، قصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة وسط البلدة، مما أدى إلى استشهاد شابين كانا داخلها.
وكان فلسطيني آخر استشهد عصر أمس السبت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم طولكرم شمالي الضفة أيضا.
حرق مسجد بأريحا
في الأثناء، أحرق مستوطنون في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، مسجد قرية عرب المليحات شمال مدينة أريحا، إضافة لإحراق جرار زراعي في المكان.
وقالد شهود عيان إن مستوطنين تسللوا إلى القرية بسيارة، وأحرقوا المسجد والجرار الزراعي قبل أن ينسحبوا من المكان.
وأظهرت مشاهد مصورة، لحظة التهام النار للمسجد بشكل كامل، خاصة وأن المنطقة تعاني من صعوبة الوصول إليها من قبل طواقم الإطفاء والدفاع المدني.
ويتعرض تجمع عرب المليحات في المعرجات لهجمات متكررة من المستوطنين، الذين يعتدون على المواطنين وممتلكاتهم ويسرقون ويقتلون مواشيهم.
ويعيش أهالي المعرجات، في صراع يومي ووجودي مع المستوطنين، الذين ينفذون مخططات حكومة الاحتلال بالهادفة لتهجير أهالي القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة في الأغوار ومسافر يطا ونابلس.
وتكررت اعتداءات المستوطنين على المساجد في الضفة الغربية، والتي كان آخرها في 20/12/2024 عندما أحرق المستوطنون، مسجد "بر الوالدين" في بلدة مردا قرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وأتت النيران على أجزاء كبيرة من المسجد، قبل أن يتمكن السكان من السيطرة عليها وإخمادها، موضحين أن المستوطنين خطوا شعارات عنصرية على جدار المسجد، من بينها "الموت للعرب".