شبكة قدس الإخبارية

اللبنانيون يشقون عودتهم للجنوب أمام دبابات الاحتلال وحزب الله يرفض تمديد الاتفاق

اللبنانيون يشقون عودتهم للجنوب أمام دبابات الاحتلال وحزب الله يرفض تمديد الاتفاق

بيروت - قدس الإخبارية: يواصل أهالي جنوب لبنان العودة إلى قراهم، رغماً عن جيش الاحتلال الذي انتهك اتفاق وقف إطلاق النار وأعلن عدم الانسحاب بعد انتهاء مهلة 60 يوماً كما نصت التفاهمات. 

وتجمع مئات اللبنانيين عند مداخل نحو 10 بلدات في القطاعين الأوسط والشرقي من جنوب لبنان، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار نحوهم في محاولة لتفريقهم ومنعهم من الوصول إلى قراهم.

وأظهرت مشاهد اليوم الثلاثاء، قطع أهالي بلدة كفركلا جنوب لبنان طريق الخردلي وإشعالهم الإطارات المطاطية احتجاجاً على استمرار احتلال بلدتهم.

ووثقت مقاطع مصورة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي تحدي أهالي الجنوب لدبابات الاحتلال، ودخولهم إلى قراهم المدمرة وسط إطلاق النار من دبابات وآليات الاحتلال، وفي بعض المناطق تجاوزوا حواجز الجيش اللبناني الذي دخل لاحقاً بآلياته إلى قرى بينها العديسة بعد أن فتح الأهالي له الطريق. 

واندلعت مواجهة مباشرة بين الأهالي وجيش الاحتلال خلال محاولة عودتهم إلى عيترون جنوب لبنان، بينما أظهرت مشاهد قضاء لبناني مع عائلته ليلة أمس في العراء وبجانب ركام منزلهم الذي دمره الاحتلال بعد عودتهم إلى بلدته عيتا الشعب جنوب لبنان.

في الأثناء، حلقت طائرة للاحتلال على مستوى منخفض فوق بلدة علما الشعب جنوب لبنان.

وقالت الجماعة الإسلامية في لبنان إن عودة الأهالي إلى بلداتهم وقراهم ومدنهم على الرغم من الدمار الذي لحق بها جراء العدوان الإسرائيلي يؤكّد على تمسّكهم بأرضهم وحقّهم، ورفض كل مشاريع التهجير، وأسقط وبشكل نهائي أيّة محاولة بهذا الاتجاه.

وأضافت أن مشهد عودة عشرات الآلاف الغزّاويين بطوابير طويلة مشياً على الأقدام، ومشهد عودة الجنوبيين على الرغم من اعتداءات الاحتلال هما بداية زوال ونهاية كيان الاحتلال الإسرائيلي، فلا هجرة وتهجير بعد اليوم، بل تحرير وعودة.

وتابعت في بيانٍ: "نُكْبر وقفة وصمود وصبر الجنوبيين والغزّاويين، ونقدّر عالياً التضحيات التي قدّموها وصبروا عليها، ونرى أنّ ذلك قضى في عقول المحتلين على أيّة فرصة للتفكير والبقاء في فلسطين." 

وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين استشهدا -أمس- وأصيب 17، في الاعتداءات الإسرائيلية على اللبنانيين أثناء عودتهم إلى بلداتهم التي نزحوا منها جنوبي البلاد، وجاء ذلك بعد يوم من استشهاد 24 لبنانيًا، بينهم 6 نساء وجندي في الجيش اللبناني.

وكان مسؤولون أميركيون قد أعلنوا -الأحد- أن دولة الاحتلال ولبنان وافقا على مد وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير/شباط المقبل، بعد نهاية مهلة 60 يوما التي حددها الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وأكد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم رفض الحزب تمديد مهلة الـ60 يوما، معتبرا أن أي تداعيات على التأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا والاحتلال.

وأضاف قاسم في كلمة متلفزة -أمس- أن عدم انسحاب القوات الإسرائيلية يعتبر عدوانا واحتلالا، وأن للمقاومة الحق في التصرف بما تراه مناسبا.

بدوره، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي إن الموافقة على تمديد الاتفاق تتطلب "في المقابل الضغط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية والخروقات المتكررة وتأمين الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي المحتلة في الجنوب".

إسرائيليًا، لفتت قناة "كان" العبرية إنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار على جبهة لبنان، مستوطنو الشمال غير متشجعين للعودة لمستوطناتهم. 

قال وزير الأمن السابق، إيتمار بن غفير إن هناك فجوة كبيرة بين النصر المطلق والنتائج على الأرض، وبين الحديث عن القضاء على حماس وبين ما نرى في الميدان، حماس حققت إنجازات سياسية بسبب اتفاق الخنوع الذي وافقت عليه "إسرائيل"، أين النصر المطلق الذي وعدت به الحكومة؟ أين هو القضاء على حماس؟ لا نصدق ما الذي جرى عندما نرى حماس الآن في غزة، والأمر كذلك في الشمال حيث عاد سكان جنوب لبنان بالرايات الصفراء (رايات حزب الله), 

على الرغم من بعض الإنجازات العسكرية التي حققتها. تجد نفسها في الصفقات الحالية في لبنان وغزة في موقف ضعف ناجم عن عدم القدرة الفعلية على مغادرة طاولة التفاوض، "إسرائيل"وأشار ضابط العمليات السابق في شعبة العلاقات الخارجية في جيش الاحتلال يهونتان أديري إلى أن