شبكة قدس الإخبارية

ترامب يروج لمخطط جديد لتصفية القضية الفلسطينية… الفصائل: لن يمر

photo_5816836529128064416_y

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: عاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الأيام الأولى من توليه قيادة الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال مخططاته في خدمة دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت بدايتها في دورته الرئاسية الأولى بعد إعلانه عن مخطط "صفقة القرن" لتصفية القضية الفلسطينية وإدخال المنطقة في التطبيع والخضوع للزمن الإسرائيلي، كما أعلن في تصريحات مختلفة.

وفي لقاء مع صحفيين، الليلة الماضية، قال ترامب إنه طلب من الملك الأردني عبد الله الثاني "استقبال فلسطينيين من قطاع غزة في الأردن"، وذكر أنه سيطلب هذا أيضاً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وأكدت الفصائل الفلسطينية على رفض مخططات التهجير التي يتحدث عنها الرئيس الأمريكي ترامب وأن "الشعب الفلسطيني الذي أسقط محاولات التهجير سابقاً لن يخضع لمخططات ترامب ودولة الاحتلال".

وقال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن "مقترح ترامب لن يمر ولن يقبل به أي فلسطيني"، ووصف تصريحات الرئيس الأمريكي بأنها "تتوافق مع مخططات اليمين الصهيوني".

وأكد القيادي في الحركة، سامي أبو زهري، أن الشعب الفلسطيني لن يسمح بتمرير هذه المخططات، وقال في تصريحات صحفية صباح اليوم: "أهل غزة تحملوا الموت حتى لا يتركوا الوطن، وهم لن يتركوه لأي أسباب أخرى، لذا لا داعي لإهدار الوقت في مشاريع جربها بايدن وكانت سببا في إطالة أمد الحرب".

وشددت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحفي، أن تصريحات ترامب "تتساوق مع أسوأ ما في أجندة اليمين الصهيوني المتطرف"، و"استمرار لسياسة التنكر لوجود الشعب الفلسطيني وإرادته وحقوقه".

وأضافت: التصريحات تندرج في إطار التشجيع على مواصلة ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية بإجبار شعبنا على الرحيل عن أرضه.

ودعت كل الدول وخاصة الحكومتين المصرية والأردنية إلى "رفض خطة ترامب"، وأضافت: نؤكد أن شعبنا بصموده ومقاومته سيفشل هذا المخطط كما أفشل مخططات سابقة كثيرة. واعتبرت الجبهة الشعبية أن تصريحات ترامب "تكشف مجدداً الوجه الحقيقي للإدارة الأمريكية التي لم تكن يوماً سوى شريكاً أساسياً في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني"، وقالت: ما يروج له ترامب امتداد للمؤامرات على شعبنا منذ نكبة 1948.

وشددت على أن "ترامب الذي يتفاخر بسجله الأسود في دعم دولة الاحتلال لا فرق بينه وبين مجرم الحرب بايدن في التنافس على إرضاء اللوبي الصهيوني".

وأضافت: كما أسقط شعبنا عبر تاريخه كل محاولات الاقتلاع والتهجير فإنه اليوم وهو يواجه واحدة من أكثر الحروب وحشية في التاريخ الحديث لن يسمح بتمرير هذا المخطط. وتابعت أن "شعبنا في غزة الذي صمد رغم الحصار والمجازر والدمار، والذي أعاد بناء حياته فوق ركام بيته وأسقط مخطط الجنرالات شمال غزة سيواجه هذا المخطط، وسيثبت مرة أخرى أنه عصيّ على الاقتلاع أو الانكسار"، كما جاء في البيان.

وأدانت لجان المقاومة في فلسطين تصريحات ترامب، ووصفتها بأنها "عدوانية فاشية تتماهى مع مخططات المجرمين الصهاينة"، ودعت الحكومتين المصرية والأردنية إلى إعلان رفضها والتصدي لمخططات التهجير.

وأضافت: رسالتنا للمجرمين في الادارتين الصهيونية والأمريكية أن الفشل الصهيوأمريكي في تهجير شعبنا عبر آلاف الاطنان من القنابل والصواريخ لن يفلح أبدا بفرض اي قرارات إجرامية عليه.

وقالت حركة المجاهدين الفلسطينية إن هذه التصريحات "تعكس إصرار الإدارة الأمريكية الجديدة على المضي في العدوان على شعبنا"، وشددت على أن ما فشلت فيه الإدارة الأمريكية السابقة التي دعمت الإبادة الجماعية "لن تفلح فيه إدارة ترامب".

وتابعت في بيان صحفي صباح اليوم: نؤكد أن الشعب الفلسطيني دفع ضريبة باهظة في سبيل التمسك بأرضه وإفشال المخططات الصهيونية بالتهجير وصمد في وجه أبشع آلة قتل وابادة شنتها عليها حكومة نتنياهو النازية وادارة بايدن المجرمة.

وأكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، على رفض تصريحات ترامب، وقال: ما فشل الاحتلال في تنفيذه من تطهير عرقي لقطاع غزة بالقصف الإجرامي والإبادة الجماعية لن ينفذ بالضغوط السياسية.

وأضاف: الشعب الفلسطيني متمسك ببقائه في وطنه ولن يُخدع بعد أن تعلم من نكبة عام 1948 أن الصمود على أرض وطنه هو شرط بقائه، ومؤامرة التطهير العرقي لن تمر لا في غزة ولا في الضفة الغربية.

#الاحتلال #فلسطين المحتلة #ترامب