ترجمة عبرية - شبكة قُدس: أكد الحاخام ألكسندر بورودا، رئيس اتحاد الجاليات اليهودية في روسيا، أن اليهود الذين غادروا روسيا إلى الاحتلال الإسرائيلي في بداية الحرب قد عادوا جميعا إلى روسيا.
وجاءت هذه التصريحات خلال مؤتمر صحفي عقده بورودا، حيث أوضح أن العديد من اليهود يغادرون إلى الاحتلال لاكتساب الجنسية الإسرائيلية، ثم يعودون لاحقا إلى روسيا.
وأضاف الحاخام أنه "لا يوجد انخفاض في عدد اليهود في روسيا، بل هناك نمط متكرر من الرحيل للحصول على الجنسية الإسرائيلية ثم العودة".
وتابع قائلا: "عند بداية العملية العسكرية الخاصة، غادر عدد قليل إلى الاحتلال ولكن في الواقع عاد الجميع. لاحقا، وبعد أحداث 7 أكتوبر والحرب مع حماس، شهدنا تدفقا أكبر لليهود القادمين إلى روسيا".
وشدد بورودا على أن الطائفة اليهودية في روسيا تبذل جهودا كبيرة لضمان شعور اليهود بالرضا الروحي والدعم المجتمعي، مما يجعل روسيا وجهة جاذبة لهم. وأكد أن هذه الجهود تساهم في تعزيز ارتباط اليهود بالحياة في روسيا.
وفي وقت سابق، قال البروفيسور الحاصل على جائزة نوبل أهارون تشاخنوفير، إن هناك موجة هجرة ضخمة لا تشمل فقط مجموعة من المستوطنين الضعفاء، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.
وحذر تشاخنوفير من تدمير دولة الاحتلال قائلا: "الأطباء البارزون يختفون من المستشفيات، والجامعات تواجه صعوبة في جذب أعضاء هيئة تدريس في مجالات حيوية مثل الفضاء، الآلات، والحوسبة، وعندما يغادر 30 ألف شخص من هذا النوع دولة الاحتلال، لن تكون هناك دولة هنا".
وحذر كذلك من تدمير "إسرائيل" نتيجة لأفعال وإخفاقات المسؤولين الإسرائيليين، كما وأبدى البروفيسور الحائز على جائزة نوبل، استياءه من صمت الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ قائلا: "انهض وقم بعمل شيء".
وحذر من ما يحدث حاليًا في "المجتمع" الإسرائيلي، قائلا: "هناك موجة هجرة ضخمة لا يمكن تصورها، استمعوا إلى يوجين كندل والاقتصاديين الذين يقولون إنه عندما يغادر 30 ألف من هؤلاء الأشخاص (أصحاب الخبرات والمهارات والدرجات العلمية) لن تكون هناك دولة هنا، ونحن ليست لدينا القدرة على أن نكون فقراء، وعندما نكون فقراء ولا توجد لدينا تكنولوجيا، لن نكون هنا".
وتابع وفقا لما نقلت الصحيفة العبرية: "لا نقلل من شأنهم ولا نطلق عليهم اسم مجموعة من الضعفاء، ولكن هؤلاء أشخاص يغادرون البلاد لأنهم لا يشعرون بالراحة، لا يشعرون بالراحة بسبب ما حدث قبل الحرب، ويريدون العيش في دولة ليبرالية ديمقراطية حرة وليس في دولة حيث الحكومة تتولى الحكم بالقوة، هذا ما تسمعونه من هؤلاء الأشخاص، وأنا لن أتناول مسألة التمرد ولكن يجب علينا أن نفهم أن هذا السلوك يأتي في سياق معين، فهؤلاء هم نفس الأشخاص الذين قرروا أنهم لا يستطيعون العيش بعد الآن في هذه الدولة".