فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكد رئيس مكتب حركة حماس في الضفة الغربية، زاهر جبارين، خلال مقابلة أجرتها معه قناة الجزيرة مساء الثلاثاء، أن الشعب الفلسطيني بمختلف أماكن تواجده في الضفة الغربية وغزة والقدس وأراضي 1948 يواجه احتلالًا استئصاليًا، تقوده قيادة فاشية لا تعترف بحقوق الفلسطينيين وتسعى لاقتلاعهم من أرضهم وتدنيس مقدساتهم.
وأوضح جبارين أن الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، يتعمد تصعيد الأوضاع في الضفة الغربية بهدف الاستمرار في الحكم رغم أزماته الداخلية المتفاقمة، معتبرًا أن الشعب الفلسطيني، كما نجح في هزيمة الاحتلال في غزة، قادر بإرادته الفولاذية على التصدي لهذه المخططات في الضفة الغربية رغم كل التحديات.
وأضاف جبارين أن الضفة الغربية، التي تمثل قلب المشروع الصهيوني، تتعرض لمحاولات تهويد واسعة النطاق، بما في ذلك مصادرة عشرات الآلاف من الدونمات، وهدم آلاف المنازل الفلسطينية، وتوزيع الاحتلال أكثر من 200 ألف قطعة سلاح على المستوطنين الفاشيين. كما أشار إلى الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين المتطرفين، مؤكدًا أن هذه الممارسات لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته.
ودعا جبارين أبناء الشعب الفلسطيني، بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم، إلى الوحدة الوطنية باعتبارها السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال، مشيدًا بنموذج غزة في تحقيق هذه الوحدة خلال مواجهة العدوان. كما دعا السلطة الفلسطينية إلى إعلان حالة استنفار فورية وعقد مؤتمر وطني شامل يضع خطة عمل موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي ومخططاته.
وأشار جبارين إلى أن المقاومة الفلسطينية حققت إنجازًا مشرفًا من خلال صفقة الوفاء التي تضمنت إطلاق سراح 292 أسيرًا محكومًا بالمؤبد من مختلف الفصائل الفلسطينية، بينهم 127 من فتح، و123 من حماس، و36 من الجهاد الإسلامي، و7 من الجبهة الشعبية، و3 من الجبهة الديمقراطية. واعتبر أن هذه الصفقة تعكس نجاح المقاومة في فرض شروطها وإعادة الأمل لعائلات الأسرى.
وأكد جبارين أن الشعب الفلسطيني لن يتراجع عن مقاومة الاحتلال، ولو بالحجارة أو بأي وسيلة متاحة، داعيًا الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك الفوري لنصرة القضية الفلسطينية وحماية المسجد الأقصى الذي يمثل رمز الصراع ومسرى الرسول الكريم.