قطاع غزة - قدس الإخبارية: مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وحكومة الاحتلال صباح اليوم الأحد، كُشف الستار عن حجم المعارك التي خاضتها فصائل المقاومة في مختلف مناطق قطاع غزة، والخسائر الفادحة التي تكبدها جيش الاحتلال.
خلال 15 شهراً من القتال العنيف، حاولت المنظومة العسكرية والأمنية للاحتلال إخفاء حجم الخسائر التي مُنيت بها في مواجهة المقاومة، فيما وثقت الفصائل العديد من عملياتها والتي أظهرت حرفية عالياً بالقتال والتصدي للتوغل البري الذي قام به الاحتلال داخل القطاع.
وما أن انتشر الأهالي في المناطق بشمال غزة التي دارت بها المعارك، حتى ظهر جزء من الصورة الحقيقية للويلات التي ذاقها جيش الاحتلال، حتى انسحب وترك حطام آلياته ودبابته خلفه.
وأظهرت الصور آلياتٍ عسكرية مدمرة للاحتلال بشكل كامل، في مناطق جباليا والصطفاوي وبيت حانون، شمال قطاع غزة بعد استهدافها من قبل المقاومة بالقذائف والعبوات الناسفة.
وكان جيش الاحتلال قد اجتاح هذه المناطق عدة مرات منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، فيما تعرضت بلدة بيت حانون لأكثر من 10 اجتياحات خلال 15 شهر، وفي كل مرة كانت المقاومة تثبت قواعدها بالتصدي لجيش الاحتلال وتطيح بنخبه العسكرية، فيما كان الاجتياح الأخير قبل الهدنة بأيام والتي استطاعت به المقاومة أن توقع عشرات القتلى والجرحى من لواء الناحال التابع لجيش الاحتلال.
ومنذ ثلاثة شهور، حاول جيش الاحتلال فرض "خطة الجنرالات" في شمال قطاع غزة، والقائمة على تهجير الفلسطينيين منه وإنهاء المقاومة، التي أفشلت الخطة وأوقعت الخسائر الفادحة في صفوف جيش الاحتلال.