قطاع غزة - شبكة قدس: في تطور خطير يهدد استمرارية العمل في مستشفيات قطاع غزة، أعلن عدد من مستشفيات قطاع غزة أنها تواجه أزمة وقود حادة قد تؤدي إلى توقف كامل في خدماتها الطبية.
وأكد مستشفى ناصر الطبي أنه اضطر إلى تقليص خدماته الصحية بشكل كبير، مع استثناء أقسام العناية المركزة وغرف العمليات، بسبب نقص الوقود.
وقال المستشفى الأوروبي إنه سيغلق أبوابه بشكل كامل اليوم في تمام الساعة الخامسة مساءً، مع توقف المولدات الكهربائية جراء نفاد الوقود.
وقالت وزارة الصحة في غزة، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إعاقة وصول الوقود إلى المستشفيات الفلسطينية في قطاع غزة منذ بداية الحرب.
وقال مسؤولون في الوزارة إن الاحتلال قام بتغيير مسار شاحنات الوقود، مما أدى إلى سرقة شحنة وقود كانت في طريقها إلى المستشفيات، ما أدى إلى نقص شديد في المخزون.
كما أشارت الوزارة إلى أن المستشفيات لم تتمكن من بناء مخزون احتياطي بسبب سياسة الاحتلال التي تعتمد على توريد الوقود بشكل شبه يومي أي خلل في توريد هذه الشحنات يؤدي إلى أزمة.
وأشارت الوزارة إلى أن المستشفيات في قطاع غزة تعيش لحظات حاسمة، إذ تواجه شحًا في الوقود يهدد عمل أقسام حيوية مثل العناية المركزة، محطات الأوكسجين، ثلاجات حفظ الأدوية، وحضانات الأطفال. وتلفت الوزارة إلى أن أزمة الوقود تنذر بكارثة صحية وشيكة قد تؤدي إلى توقف الخدمات الصحية بشكل كامل.
وفي ظل هذا الوضع الكارثي، دعت وزارة الصحة إلى تدخل دولي عاجل لضمان وصول الوقود إلى المستشفيات بشكل آمن وسريع. وأكدت الوزارة أن استمرار هذا الوضع ينذر بخروج المنظومة الصحية عن الخدمة بالكامل، ما يعرض حياة الآلاف من المرضى للخطر.
وأكدت الصحة، على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتسهيل وصول الوقود وضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية الأساسية في القطاع.
ولليوم الـ460 من حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، تستمر المنظومة الصحية في القطاع في مواجهة أزمة خانقة تهدد حياة آلاف المرضى، حيث يتعمد الاحتلال الإسرائيلي حرمان المستشفيات من الوقود منذ بداية العدوان، ما يجعل المنظومة الصحية في غزة عرضة للانهيار الكامل.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال يستهدف بشكل ممنهج شحنات الوقود، حيث يتم تغيير مسارها عبر طرق محفوفة بالخطر، مما يعرضها للسرقة من قبل قطاع الطرق، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
وأفادت الوزارة أن الوضع الحالي أسفر عن وفاة مريض فشل كلوي نتيجة انقطاع التيار الكهربائي في بعض أقسام مستشفى ناصر.
كما دعت وزارة الصحة إلى ضغط دولي فوري لضمان وصول شحنات الوقود بشكل آمن وسريع، مؤكدة أن المخزون الاستراتيجي للوقود في المستشفيات صفر، وأن الاحتلال يصر على حرمان القطاع الصحي من هذا المورد الحيوي في إطار حربه الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.