ترجمة عبرية - شبكة قدس: كشفت القناة 12 العبرية أن المحادثات بين كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب والمسؤولين لدى الاحتلال عكست رغبة واضحة لدى ترامب في تحقيق "هدوء مصطنع" في الشرق الأوسط. الهدف هو توفير بيئة مستقرة تُتيح له التركيز على القضايا الداخلية الأمريكية في بداية ولايته.
وأوضحت القناة أن المسؤولين الأمريكيين نصحوا مسؤولي الاحتلال بتجنب التصريحات الحادة تجاه الإدارة الجديدة في سوريا، مشيرين إلى أن القائد سوريا الجديد، أبو محمد الجولاني، لا يرغب حاليًا في فتح جبهة مواجهة مع الاحتلال. وفي السياق اللبناني، جاءت التوصيات مماثلة، حيث أكد المسؤولون رغبة ترامب في الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع أي تصعيد عسكري.
بشكل عام، أكدت القناة أن رسائل فريق ترامب تشير إلى أن الرئيس المنتخب يسعى لتجنب الدخول في حروب جديدة أو تعميق الأزمات القائمة في الشرق الأوسط خلال الفترة الأولى من رئاسته.
وفي إطار جهود الإدارة الجديدة، وصل ستيف ويكتوف، المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط، إلى "إسرائيل" يوم السبت بعد لقاء مع رئيس وزراء قطر. الهدف من الزيارة هو دفع مفاوضات صفقة الأسرى. والتقى ويكتوف برئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وبعد الاجتماع تقرر إرسال قادة الموساد والشاباك إلى الدوحة للتفاوض.
وصرح مصدر إسرائيلي أن ترامب بدأ بالتدخل شخصيًا في مسألة تبادل الأسرى، ويأمل في توقيع اتفاق قبل توليه منصبه رسميًا.
في مقابلة مع القناة 12، قال ويكتوف: "هذه المهمة هي الأهم للرئيس ترامب قبل حفل التنصيب. لقد وجهني شخصيًا لممارسة أقصى ضغط لتحقيق الصفقة".
وذكرت القناة أن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لمعرفة إمكانية التوصل لاتفاق بشأن صفقة الأسرى. وأكد مسؤولون إسرائيليون للقناة العبرية تحقيق تقدم كبير في جميع الجوانب المتعلقة بالصفقة، مشيرين إلى أن الظروف تبدو مواتية للتوصل إلى اتفاق نهائي. لكن القناة أشارت في تقريرها إلى أن النتيجة قد لا تكون توقيع اتفاق نهائي، بل التوصل إلى "اتفاق مبدئي" أو وثيقة مبادئ تُعد إنجازًا قبيل دخول ترامب البيت الأبيض.