ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أصدرت بريطانيا تحذيرا لـ" جمعية حباد" الاستيطانية بعد جمعها أموالًا لجيش الاحتلال في مدن بريطانية، وفق ما ذكرته صحيفة "هآرتس" العبرية.
وبحسب إعلان اللجنة الحكومية للإشراف على المنظمات الخيرية في المملكة المتحدة، فإن المنظمة قامت بجمع أموال لصالح جندي إسرائيلي قاتل في شمال فلسطين المحتلة، خلال الحرب على لبنان.
وذكرت أنه "ليس قانونيًا أو مقبولاً أن تقوم منظمة خيرية بجمع أموال لجندي في جيش أجنبي".
وجاء في إعلان اللجنة الحكومية للإشراف على المنظمات الخيرية أنه في أكتوبر 2023، بدأت المنظمة، مراكز شاباد لوبيتش شمال شرق لندن وإسيكس، في جمع الأموال لجندي خدم في شمال فلسطين المحتلة.
وحوّلت الجمعية جزءًا من الأموال التي جمعها مباشرة إلى الجندي، والباقي شراء معدات وأسلحة له.
وبحسب الصحيفة، فإن لجنة الإشراف تلقت 180 شكوى حول هذا النشاط للمنظمة، وأغلقت الصفحة الإلكترونية التي جمعت الأموال لصالح الجندي في يناير من العام الماضي.
وحركة أو جماعة "حباد" التي ينتمي لها الحاخام المقتول في الإمارات خلال العام الماضي، هي جماعة دينية يهودية حريدية ترفض أي انسحاب من فلسطين المحتلة بما في ذلك الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتبنى الحركة خطا أيديولوجيا متطرفا ضد الفلسطينيين، وهي من دعاة نظرية "أرض إسرائيل الكاملة".
وفي ديسمبر 2023؛ انتشرت صور لجنود إسرائيليين في بلدة بيت حانون بغزة يعلنون فيها تحويل مبنى إلى بيت لحركة "حباد" المتشددة والتي تصنف في خانة التيار الأرثوذكسي في الديانة اليهودية.
وتعتبر الحركة أن السيطرة على الضفة الغربية وغزة والجولان ضرورة لأمن "أرض إسرائيل".
وظهر علم أصفر، على آليات الاحتلال العسكرية خلال حرب الإبادة على قطاع غزة، والذي يشير إلى الشعار التوراتي "ماشياح" في العقيدة التوراتية، حيث يؤمن اليهود المتشددون بقدوم المسيح مانحا "إسرائيل" الخلاص والنصر.
وهذا العلم، تتخذه منظمة "حباد" اليهودية رمزا لها، والتي نشطت خلال حرب الإبادة على غزة في دعم جيش الاحتلال، وجمع التبرعات لصالحه، ودعت صراحة لعودة الاستيطان في غزة.
ونقلا عن مصادر عبرية، فإن 80% من الفعاليات التوراتية للجيش تتم تحت إشراف حركة "حباد".
وتعتبر "حباد" كذلك حركة "حسيدية" في اليهودية الأرثوذكسية وهي واحدة من أكبر الحركات الحسيدية المعروفة في العالم، والمقر الرسمي لها في بروكلين بنيويورك، وهي أكبر منظمة يهودية في العالم.
وأسس حركة "حباد" الحاخام شنيور ملادي عام 1788، وقد نشأت الحركة في بيلاروسيا، ثم انتقلت إلى لاتفيا، ثم بولندا، ثم الولايات المتحدة الأميركية، عام 1940.
وتتبع منظمة "حباد-لوبافيتش" التقاليد اليهودية السائدة، ولها جذور في الحركة الحسيدية في القرن الثامن عشر.
وتوفر بيوت "حباد" حول العالم لليهود المحليين والمسافرين طعام الكوشر ومكانا للصلاة وخدمات دينية أخرى.
واليوم، هناك أكثر من 3500 مؤسسة "حباد" في أكثر من 85 دولة، منها جنوب أفريقيا وأميركا الجنوبية وروسيا وأستراليا وآسيا والمملكة المتحدة وأجزاء كثيرة من الولايات المتحدة الأميركية والإمارات العربية.
وكلمة "حباد" هي اختصار عبري للملكات الفكرية الثلاث "الحكمة، والفهم والمعرفة"، وكلمة "لوبافيتش" هي اسم المدينة في بيلاروسيا حيث تمركزت الحركة لأكثر من قرن.
وتقدم المنظمة ذات الرؤية بشأن الضفة الغربية، حيث تقول: "في ما يتعلق بمنطقة يهودا والسامرة، على الضفة الغربية لنهر الأردن، فهي مناطق جبلية تطل على المدن الساحلية الكبرى على الجانب الآخر من الخصر الضيق لإسرائيل".
وتعتقد المنظمة أن "الحفاظ على حيازة الأراضي التي تم الاستيلاء عليها في حرب الأيام الستة (حرب 1967)، أمر ضروري ليس فقط لمنع الهجوم، ولكن أيضا للحماية من المقاومة".
وتقول المنظمة إن "وجود الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة يطرح مشاكل أمنية. ومع ذلك، فمن الأسهل بكثير السيطرة على تلك المشاكل عندما تكون الولاية القضائية على هذه المناطق تحت السيطرة الإسرائيلية".