شبكة قدس الإخبارية

انصهار جثامين الشهداء وتوقف مركبات الإنقاذ وسط وجنوب قطاع غزة

انصهار جثامين الشهداء وتوقف مركبات الإنقاذ وسط وجنوب قطاع غزة

غزة - قدس الإخبارية: في اليوم الـ463 من العدوان على غزة، واصل الاحتلال الإسرائيلي القصف المتواصل على مناطق قطاع غزة، بعد يومٍ أسفر عن ارتقاء 22 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة.

وأفاد الدفاع المدني بغزة أن عددًا من مركبات الإطفاء والإنقاذ في كل من محافظات غزة والوسطى وخانيونس توقفت عن العمل؛ لعدم توفر قطع وأجهزة الصيانة اللازمة لإعادة إصلاحها وتشغيلها.

وأكد الدفاع المدني ان الاحتلال خلال عدوانه المستمر دمر معظم المعدات والأجهزة وقطع الإصلاح التي كانت متوفرة في السوق المحلي وكانت تلبي متطلبات صيانة مركباتنا بالحد الأدني، كما دمر المخزون الخاص للدفاع المدني من هذه المعدات.

وطالب كافة الجهات الإنسانية الدولية والإقليمية والعربية بإدخال هذه المعدات وقطع الصيانة إلى قطاع غزة بشكل عاجل قبل أن تتعطل مركبات إطفاء وإنقاذ أخرى، الأمر الذي سيكرس الأزمة القائمة منذ شهور، وسيحد بشكل كبير من قدرة طواقمنا في الاستجابة لنداءات الأهالي.

وأكد الدفاع المدني بالقطاع المحاصر اختفاء عدد من جثث الشهداء بفعل الانصهار جراء كمية المتفجرات التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الدفاع المدني في بيان له إن 10% من حالات القصف الإسرائيلي تتسبب في تبخر أجزاء من جثث الشهداء.

قصف متواصل

ميدانيًا، استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون الليلة بقصف إسرائيلي، بمناطق متفرقة من مدينة غزة.

وأفاد الدفاع المدني بالقطاع أن طواقمه انتشلت جثة شهيد، ونقلت 3 مصابين جراء قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية بمحيط مسجد الشمعة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وأضاف أن فلسطينيًا آخر استشهد، وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال شقة سكنية قرب مسجد الكنز في حي الرمال غربي المدينة، بينما قصفت المدفعية الاسرائيلية شرقي مخيم البريج وسط القطاع، وغربي مدينة رفح جنوبه، كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف مبان سكنية في المناطق الشمالية.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الليلة قنابل إنارة غرب مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

ووسط للقطاع، استشهد 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف للاحتلال، وفق مصدر طبي من مستشفى شهداء الأقصى الحكومي، كما استهدفت غارة إسرائلية تجمعا لفلسطينيين فيما يعرف بـ"بلوك 9″ شرق مخيم البريج، مما أسفر عن شهداء وجرحى.

وفي مخيم النصيرات، استشهد الصحفي سائد نبهان بنيران قوات الاحتلال شمالي المخيم، ليرتفع أعداد الشهداء الصحفيين إلى 203 منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وفي استهداف آخر، قال شهود عيان إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا جراء إطلاق مسيّرات إسرائيلية النار وقنابل على مدرسة تؤوي نازحين غرب المخيم الجديد.

كما أصيب فلسطينيون في قصف مدفعي استهدف منزلا في المخيم الجديد بالنصيرات، بينما أصيب آخر برصاص إسرائيلي في منطقة "المفتي" شمال المخيم، وفق بيان لإدارة مستشفى العودة الأهلي وسط القطاع.

وفي مدينة غزة، قال مصدر طبي من المستشفى المعمداني إن 4 فلسطينيين استشهدوا وأُصيب آخرون في قصف شرق المدينة.

من جهته، قال الدفاع المدني بغزة، في بيان، إن القصف استهدف  منزلا بشارع النزاز قرب مفترق طرق الشجاعية شرق غزة، ما أسفر عن إصابة عدد منهم 

وقصف جيش الاحتلال أيضا خيمة تؤوي نازحين غرب منطقة العطار في مواصي خان يونس مما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، بحسب الشهود.

وأفاد مصدر طبي باستشهاد شاب فلسطيني وإصابة اثنين آخرين في قصف جوي استهدف تجمعا للفلسطينيين في خان يونس، كما استشهد فلسطيني آخر متأثرا بجراح أصيب بها قبل يومين في قصف على خيمة في مواصي خانيونس.

ورغم تصنيف جيش الاحتلال مواصي خان يونس بأنها آمنة، تشن قواته باستمرار هجمات على المنطقة مما تسبب في مجازر مروعة استشهد فيها مئات الفلسطينيين وجرح آخرون بينهم أطفال ونساء.