فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: توفي اليوم الاثنين، رضيع متأثرا بالبرد القارس، ما يرفع إجمالي وفيات الظروف القاسية التي يعيشها الأهالي في قطاع غزة إلى 8 بينهم 7 أطفال، في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، إن الطفل يوسف أحمد أنور كلوب (35 يوما) توفي نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس اللذين يعانيهما قطاع غزة. محذرا من خطورة المُنخفضات الجوية وفصل الشتاء وموجات الصقيع بالتزامن مع الواقع المأساوي الذي يعيشه شعبنا الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والإبادة والتدمير للمنازل والقطاعات الحيوية، ويتعرض للتشريد والتهجير.
وأدان المكتب، بأشد العبارات الممارسات الإجرامية التي طالت المدنيين الأبرياء ودفعتهم إلى هذه المعاناة المستمرة وذلك بفعل الاحتلال "الإسرائيلي" المجرم، مما أوصل شعبنا الفلسطيني إلى هذه الدرجة القاسية من المعاناة، وندعو كل العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال غير الإنسانية، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأمريكية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ونطالبهم بوقف الإبادة الجماعية.
وطالب المنظمات الدولية والأممية بضرورة التدخل العاجل والتَّحرك الفوري وممارسة دوراً فعلياً للضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف تداعياتها الخطيرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة.
وفي وقت سابق أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" ارتفاع حصيلة وفيات الأطفال في قطاع غزة جراء البرد وانعدام المأوى إلى 7.
وذكرت الوكالة أن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال حديثي الولادة في غزة، في حين يفتقر 7700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة، مشيرة إلى وفاة 7 أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع حتى الآن.
ولفتت إلى أن منظمة الصحة العالمية أدانت اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وإخراج مستشفى كمال عدوان في شمال غزة عن الخدمة، مبينة أنه تم التأكد من قيام الاحتلال بتنفيذ 50 هجوما على مستشفى كمال عدوان والمناطق المحيطة به منذ أكتوبر 2024.
وقالت إن منظمة "الفاو" أشارت إلى أن الحرب لها آثار مدمرة على قطاع صيد الأسماك في قطاع غزة، حيث انخفض متوسط الصيد اليومي في غزة بين أكتوبر 2023 وأبريل 2024 إلى 7.3 بالمائة فقط من مستويات 2022، مما تسبب في خسارة إنتاج بقيمة 17.5 مليون دولار أمريكي، وقد أدى هذا إلى تفاقم وضع الأمن الغذائي المتردي بالفعل.
وأكدت أن الأمن الغذائي مستمر في التدهور، حيث كشفت دراسة استقصائية أجرتها "اليونيسف" في الفترة ما بين 20 و26 نوفمبر أن حوالي 80 بالمائة من الأسر التي شملها الاستطلاع في جميع أنحاء قطاع غزة كان لديها طفل واحد على الأقل بدون طعام في الأيام الثلاثة السابقة للمسح. وبشكل عام، فإن أكثر من 96 في المائة من جميع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و23 شهراً والنساء الحوامل والمرضعات لا يستوفون احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مع التدهور الحاد في التنوع الغذائي الذي لوحظ خلال الأشهر الأربعة الماضية، لا سيما في دير البلح وخان يونس.
