شبكة قدس الإخبارية

معاريف: المعارضة المصرية أضعف من أن تقود مستقبل مصر

هيئة التحرير

ذكرت صحيفة معاريف العبرية على صفحتها الأولى "إن عزل الرئيس محمد مرسي عن الحكم لن يؤدي إلى هدوء، وإنما سيجلب مزيداً من الانقلابات الأخرى حتى وإن تحققت طموحات أحزاب المعارضة متمثلة بجبهة الإنقاذ". وقالت الصحيفة إن أحزاب المعارضة تتبع لأيديولوجيات ونظريات اقتصادية مختلفة، مشيرة إلى أنه طوال العام من حكم محمد مرسي لم توجه له انتقاد محدد ضد سياسته ولم يطرحوا نقاش بديل لإصلاح الوضع الاقتصادي في مصر. وبينت الصحيفة أن سيناريو سلسلة الانقلابات قد يكون وارد في مصر باحتمالات كبيرة، وذلك نظراً لوجود انقسامات عميقة في المعارضة، وإنها لم تستطع تقديم بدائل حتى اللحظة، كما أنها لم تستطع طرح مرشح متفق عليه يكون قادر على اقناع الجماهير المصرية، وما الانقسام العميق التي تشهده ما يجعل أن الأمر سيكون أكثر صعوبة على التوافق فيما بينها في المستقبل.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأوضاع في مصر لن تستقر، لافتة إلى أن إجراء الجيش المصري لانتخابات حرة رئاسية وبرلمانية فإنه لا يضمن من أن القوى السياسية لاسيما الإسلامية منها ستنجح في جسر الفوارق التي تفصل بينها وبين القوات المسلحة ورأب الصدع في النظام السياسي السائد في مصر.

وأوضحت الصحيفة أن الانقلاب على نظام حكم الإخوان في مصر سيزيد من ذلك التصدع داخل النظام السياسي وكذلك داخل المجتمع المصري نفسه، ما سيؤثر على مصير كل رئيس مصري قادم إذا لم يكن في حجم توقعات الجماهير.

 كما لفتت الصحيفة إلى أنه سيؤثر على أي رئيس قادم في حال لم يعمل على تحسن واضح في النظام الاقتصادي والأمني، فإنه سيكون مصيره كمصير الرئيس المعزول محمد مرسي، وبهذا الشكل سيكون هناك سلسلة من الانقلابات. وفي ذات السياق، أعرب مسئولون إسرائيليون في مدينة القدس، عن خشيتهم من سيطرة عناصر وصفوها "بالإرهابية" على شبه جزيرة سيناء المصرية، في ظل انشغال الجيش المصري بالأوضاع الداخلية في مصر، بعد إعلان عزل الرئيس المصري محمد مرسي.

وأوضحت المصادر لصحيفة "معاريف" أن هناك خشية إسرائيلية من قيام عناصر تنتمي لمجموعات الجهاد العالمي، بالإضافة إلى القبائل البدوية المنتشرة في سيناء بإطلاق صواريخ على إسرائيل، أو القيام بعمليات تستهدف الجنود الإسرائيليين.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل تخشى من سحب الجيش المصري جزء من قواته العاملة على الحدود مع إسرائيل لنشرها في المناطق الداخلية المصري لتعزيز الأمن، الأمر الذي سيسهل على مجموعات الجهاد العالمي من استهداف إسرائيل بصورة أسهل.

ولفتت المصادر إلى أن إسرائيل لن تتدخل في الأوضاع الجارية في مصر، وأن كل ما يهمها الحفاظ على الأمن في مدينة سيناء، واستمرار مصر في احترام اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين.