جنين - قدس الإخبارية: نفت والدة الصحفية الشهيدة شذى الصباغ رواية أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، ؤكدة أن ابنتها قتلت برصاص عناصر أمن السلطة، والذين يعرفون هويتها جيدا.
وأوضحت ناهدة الصباغ والدة شذى تفاصيل الجريمة المروعة التي أدت لاستشهاد ابنتها بالرصاص بمنطقة شارع مهيوب في مخيم جنين، والذي يتعرض لحصار وعدون عسكري تشنّه أجهزة أمن السلطة منذ أكثر من 25 يومًا.
وأكدت الصباغ أن ابنتها قتلت برصاص عناصر السلطة، موضحة عمّا حدث مساء أمس إنها: "خرجت مع شذى ويرافقهما أطفال، نحو دكان قريب في نفس الحي داخل المخيم، وكان عناصر الأجهزة الأمنية يتمركزون في مبنى قريب منهم".
وذكرت أنّه جرى إطلاق النار بكثافة عليهم، مضيفة: "حاولنا النزول أرضًا والاحتماء منها، لكن شذى أصيبت برصاصة قاتلة، وتوفيت مباشرة".
ولفتت إلى أنّها كلما حاولت سحب شذى يتم إطلاق النار عليها، وصرخت أكثر من مرة عليهم لمطالبتهم بوقف إطلاق النار وأن ابنتها قد توفيت لكن دون جدوى.
وأفادت أنّ "مواطنين حاولوا الاقتراب من مكان الحدث لإسعاف شذى وحملها، لكن تم استهدافهم بالنيران".
وأكدت الصباغ أن ابنتها شذى "كانت مستهدفة من جانب الأجهزة الأمنية، كونها أعدت تقريرًا في نفس اليوم عن قيام الأمن بحرق منزل في المخيم، وصوّرت مقابلات مع عائلة طفل قتل برصاص الأمن في المخيم".
ونفت الصباغ، وهي والدة الشهيد معتصم الصباغ، الذي ارتقى برصاص الاحتلال في آذار/ مارس 2023، حدوث أي اشتباكات مسلحة بالمكان، أو أن يكون مسلحون من المخيم، من أطلق الرصاص".
كما نفت الصباغ مزاعم المتحدث باسم اجهزة أمن السلطة والتي وجهت الاتهام للشباب المقاوم باغتيال شذى، نافية في الوقت ذاته تواصل أي من متحدثي الأجهزة الأمنية أو غيرهم معها، محملةً السلطة الفلسطينية، المسؤولية عن قتلها بدم بارد.
واستشهدت الصحفية شذى صباغ برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، لتضاف إلى قائمة الشهداء الذين ارتقوا برصاص السلطة خلال عدوانها المتواصل على مخيم جنين منذ 24 يوماً، والذين بلغ عددهم حتى الآن 6 شهداء.
ووعت العائلة والصحفيون والفلسطينيون الصحفية شذى الصباغ بعد وصولها إلى مستشفى جنين الحكومي، وسط أجواء حزن وبكاء خلال وداع الشهيدة الصحفية شذى الصباغ قبيل تشييعها في مخيم جنين.