صنعاء - قدس الإخبارية: قال مساعد مدير دائرة التوجية المعنوي في القوات المسلحة اليمنية، أمين البرعي، في حديث لـ "شبكة قدس"، إن الأطياف السياسية والاجتماعية في اليمن تدرك تمامًا أهمية الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية ودعم قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا الإسناد موقف ثابت لا تراجع عنه.
جاءت تصريحات البرعي تعليقًا على موقف الحكومة اليمنية في صنعاء بشأن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، والتي أسفرت عن استشهاد 6 مدنيين وإصابة 40 آخرين.
وأضاف البرعي: "اليمن يواجه عدوانًا مستمرًا منذ نحو عشر سنوات، تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والسعودية والإمارات، استهدفوا خلاله البنية التحتية للبلاد. ومع ذلك، لم نستسلم. وأي ضرر أصاب اليمن، بما في ذلك المنشآت المدنية، كان جزءًا من تضحياتنا من أجل القضية الفلسطينية. إصلاح ما دمره العدوان ليس صعبًا، بل واجب علينا، والتضحية بأرواحنا وأموالنا لصالح قطاع غزة أمر نفخر به".
وحول ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن جهاز الموساد يسعى لجمع معلومات استخباراتية قبل استهداف جماعة أنصار الله "الحوثيين"، ردّ البرعي: "نمتلك منظومة أمنية وداخلية يعجز عن مواجهتها العدو الإسرائيلي والأمريكي، وكشفنا سابقًأ خلايا تجسس أمريكية وأخرى إسرائيلية منذ بداية عملها، وهذا يدل على الترسانة الأمنية التي لا يمتلكها الموساد الاسرائيلي أو الاستخبارات الأمريكية". مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي عجز حتى اللحظة ولم يتمكن من الوصول واستهداف أيًا من قيادات الشعب اليمني.
وعن ملامح المرحلة العسكرية القادمة التي تتبناها القوات المسلحة اليمنية، أوضح البرعي أن المرحلة الخامسة في إسناد قطاع غزة ما زالت مستمرّة. مضيفًا: "لدينا أمور لا نستطيع الحديث عنها، لكننا سنتخذ قرارات أشد على العدو برًا وبحرًا وجوًا وتنفيذ هذه الإجراءات قاب قوسين من أدنى في وقتنا الحاضر حيث سيهزم هذا العدو الذي عليه أن يعترف بقوّة الشعب اليمني، لأن ضرباتنا ستطال مناطق استراتيجية للعدو الإسرائيلي".
وتابع: "في المراحل السابقة، نجحنا في إيقاف الإمدادات البحرية للعدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي، وعطّلنا ميناء إيلات جنوب فلسطين المحتلة، وهو إنجاز عجزت عن تحقيقه العديد من الدول العربية. هذا واجب لن نحيد عنه مهما اشتدت تحالفات قوى العدوان. وأي استهداف يطالنا، نعتبره وسام شرف يعزز إصرارنا وشجاعتنا".
وحول وصف الجماعة بأنها ذراع إيراني، قال البرعي: "نحن مستقلون في قرارنا، ولا نخضع لتبعية أحد. قرارات الحرب والسلم لدينا نابعة من إرادتنا الوطنية، والشعب اليمني يمتلك استراتيجية عسكرية استثنائية وغير مسبوقة".
وأضاف: "نبذل جهودًا كبيرة في تطوير أسلحة الردع المباشر، لا سيما الصواريخ الفرط صوتية. هدفنا تحقيق شرط القيادة اليمنية، بأن عمليات الإسناد تحت شعار الفتح الموعود والجهاد المقدس لن تتوقف حتى يُرفع العدوان عن غزة".
وختم حديثه، قائلًا: "نحن، كشعب يمني، نتمنى مواجهة العدو الإسرائيلي، ونطمح لو كنا على حدود هذا الكيان لنواجهه برًا وبحرًا وجوًا. وهذا شرف عظيم نفعله بعدما عجزت عنه الكثير من الدول العربية".