جنين - قدس الإخبارية: حملت عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ من مخيم جنين، السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية المباشرة عن جريمة إعدامها، مؤكدة أن هذا التصعيد الخطير يعكس تحول هذه الأجهزة إلى أدوات قمعية تُمارس الإرهاب ضد أبناء شعبها بدلاً من حماية كرامتهم والوقوف في وجه الاحتلال.
وقالت العائلة في بيان صادر عنها فجر اليوم الأحد، إن ابنتها ارتقت شهيدةً برصاصة قناص من أجهزة أمن السلطة في جريمة مكتملة الأركان ارتكبتها السلطة في مدينة جنين.
وأوضحت أن الشهيدة شذى كانت برفقة والدتها، والدة الشهيد معتصم الصباغ، وتحمل في حضنها أطفالاً صغاراً، في حيٍّ مضاء بالكامل وخالٍ من أي اشتباك أو تهديد أمني، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ قناصة الأجهزة على إطلاق النار المباشر عليها، مُستبيحين دماء بريئة ومُتناسين كل القيم الوطنية والإنسانية.
ونبهت إلى أن هذه الجريمة النكراء هي دليلٌ صارخ على الانحراف الخطير لأجهزة السلطة الأمنية، التي باتت توجه سلاحها نحو صدور أبناء شعبها بدلاً من مواجهة الاحتلال الغاشم. ونحن، عائلة الشهيدة الصحفية شذى الصباغ، نحمل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الشنيعة.
ودعت العائلة، المؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة، المحلية والدولية، إلى التحرك الفوري للتحقيق في هذه الجريمة ومحاسبة كل من تورط في التخطيط والتنفيذ. كما نطالب بالعمل الجاد لحماية شعبنا من تغوّل هذه الأجهزة التي باتت تشكل خطراً على أبناء الوطن.
وشددت على أن دماء شذى الطاهرة لن تضيع هدراً، وستظل شاهداً على مظلومية شعبنا الفلسطيني وعلى الانتهاكات المستمرة التي تستهدف حريته وكرامته. وندعو جميع أبناء شعبنا إلى رصّ الصفوف ومواجهة كل من يسعى لإضعاف قضيتنا وتمزيق وحدتنا الوطنية.
ومساء أمس السبت ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٤، استشهدت الصحفية شذى الصباغ برصاص قناص من أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
ومنذ بدء عملية السلطة ضد المقاومة في جنين، قتلت أجهزتها الأمنية 6 فلسطينيين بينهم صحفية ومقاوم وطفلين وشابين في مخيم جنين.