غزة - قدس الإخبارية: في ظل موجة برد قارسة تجتاح قطاع غزة، تتفاقم المعاناة الإنسانية يوماً بعد يوم، واستشهد أربعة أطفال حديثي الولادة نتيجة للظروف البيئية القاسية المرتبطة بالنزوح والحصار المفروض على القطاع، وفق بيان وزارة الصحة في قطاع غزة.
وأضافت الوزارة إلى استشهاد الممرض أحمد الزهارنة، الذي كان يعمل بوزارة الصحة في غزة، حيث وجد متوفياً في خيمته بمنطقة مواصي خانيونس، حيث فارق الحياة بسبب البرد الشديد الذي يكابده سكان القطاع.
وكان رئيس قسم الأطفال بمستشفى ناصر في خانيونس أفاد أن البرد أودى بحياة ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 21 يوماً. وأشار إلى أن الانعدام الحاد في الأمن الغذائي بين الأمهات كان عاملاً مساهماً في تفاقم الحالات المرضية بين الأطفال.
وتحت الخيام المهترئة، وفي ظل رياح قارسة، يصرخ النازحون "متنا من السقعة يا الله، الخيام ثلج، أطفالنا بموتوا"، بينما تشير تقارير إلى أن 81% من خيام النازحين تعاني من التهالك، مما يجعل العيش داخلها شبه مستحيل في ظروف الشتاء القاسي.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن الاحتلال يتسبب بأزمة إنسانية مأساوية قد تهدد حياة آلاف النازحين، خصوصًا بعد اهتراء أكثر من 110,000 خيمة، مؤكدًا تسبب الظروف القاسية في استشهاد خمسة نازحين خلال الأيام الماضية.
بدوره، المفوض العام للأونروا تطرق للوضع الإنسانية الخطير في غزة قائلاً: "أطفال غزة يتجمدون حتى الموت؛ بسبب البرد ونقص المأوى". وأشار إلى الحاجة الماسة لتدخل دولي فوري لوقف المأساة الإنسانية المتفاقمة.