شبكة قدس الإخبارية

أجهزة أمن السلطة تعتقل مطاردين بعد محاصرتهم بطوباس وتواصل حصارها مخيم جنين

أجهزة أمن السلطة تعتقل مطاردين بعد محاصرتهم بطوباس وتواصل حصارها مخيم جنين

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: واصلت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية عمليتها ضد المقاومة في جنين لليوم الـ 19، كما شنت اعتقالات وحاصرت مطاردين في طوباس.

وعند ساعات الفجر، فرضت أجهزة أمن السلطة حصارًا على مجموعة من المطاردين في بلدة طمون قضاء طوباس، ولاحقت طلاب المدارس في البلدة، فيما انتشرت  قناصتها في محيط المنزل المحاصر، وفق مصادر محلية.

وأشعل شبان الإطارات المطاطية تزامنا مع استمرار أجهزة أمن السلطة محاصرة مطاردين في بلدة طمون، فيما اندلعت اشتباكات مسلحة عقب استهداف أجهزة السلطة المنزل المحاصر بوابل من الرصاص الحي.

وبعد 5 ساعات من الحصار، اعتقلت أجهزة أمن السلطة محمد نور بني عودة، و يزن رايق بشارات من داخل المنزل.

وبحسب مصادر محلية، اعتقلت أجهزة أمن السلطة الشاب نسيبة محمد بني عودة أثناء عمله على مركبته صباح اليوم، والشاب عز مثقال بني عودة بعد اقتحام منزله.

وقبل أسبوعين، كشفت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية لـ "شبكة قدس" عن توثيقها 144 حالة استدعاء و484 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة أمن السلطة منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

عملية جنين مستمرة

وفي سياق متصل، تواصل أجهزة أمن السلطة حصار مخيم جنين لليوم الـ19 على التوالي، وأغلقت الطرق المؤدية إليه وشدد إجراءاتها وحصارها، واستخدمت أمس قذائف RPG أطلقتها على منزل المطارد "يزن حنون، ما أسفر عن احتراقه وامتداد الحريق لأكثر من 10 منازل في المخيم. 

وتحاصر أجهزة أمن السلطة مخيم جنين لليوم الـ 19 وسط اشتباكات مع المقاومين الرافضين لنزع سلاحهم،وأسفرت العملية عن استشهاد  4 فلسطينيين بينهم قائد ميداني في كتيبة جنين، وطفلين، إضافة إلى مقتل عنصرين من أجهزة أمن السلطة المشاركين في العملية. 

وتشهد مدينة جنين، إضرابًا تجاريًاا، دعما لمخيمها والمقاومة أمام هجمة السلطة وحصارها للمخيم منذ 19 يوما.

في غضون ذلك، شهدت أجواء جنين تحليقًا مكثفًا لطائرات مُسيّرة إسرائيلية، وهو ما أشارت له "واشنطن بوست" في تقرير بمشاركة مسيرة الاحتلال السلطة في عمليتها ضد المقاومين في جنين.

واستخدمت أجهزة أمن السلطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين أكثر من مرة خلال مظاهرات انطلقوا بها دعمًا للمقاومة في المخيم.ويأتي الحصار والعملية الأمنية في سياق خطة أشرف عليها المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فينزل، وبمشاركة إقليمية من دول عربية مثل السعودية ومصر والأردن. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من السلطة الفلسطينية لتقديم أوراق اعتمادها للإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قتلت السلطة الفلسطينية 14 فلسطينيًا بين مقاومين وأطفال ومشاركين في مظاهرات مساندة لغزة، وهم الطفلة رزان تركمان، وفراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة، والطفل محمد عرسان، ومعتصم العارف، وأحمد أبو الفول، ومحمد الخطيب، وأحمد بالي، وأحمد هاشم عبيدي، وربحي شلبي، ويزيد جعايصة، ومحمد العامر، ومجد زيدان.