غزة - قدس الإخبارية: قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن الاحتلال يوفر رعاية مباشرة لسرقة المساعدات من قبل فئات خارجة عن القانون بهدف تحقيق عدة أهداف خبيثة، من بينها قتل أكبر عدد ممكن من عناصر تأمين المساعدات، حيث بلغ عددهم حتى الآن 728 شهيداً.
كما يسعى الاحتلال إلى تجويع المدنيين، ورفع الأسعار بشكل ممنهج، مما يفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في القطاع، وفق بيان المكتب الإعلامي، اليوم الثلاثاء.
وأشار البيان إلى أن استهداف قوافل المساعدات الإنسانية، سواء بمنع دخولها أو عرقلتها أو تسهيل سرقتها، يُعد جريمة حرب مكتملة الأركان وفقاً لاتفاقيات جنيف. وأوضح أن هذه الجرائم تهدف إلى فرض سياسة تجويع ممنهجة، في ظل إغلاق المعابر منذ 230 يوماً، مما يخلق بيئة اقتصادية خانقة تتسبب في غلاء فاحش للأسعار.
وأكد البيان إدانة هذه الممارسات، محملاً الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والدول المشاركة في الإبادة الجماعية كفرنسا وبريطانيا وألمانيا، المسؤولية الكاملة عن التداعيات الإنسانية الكارثية لهذه الجرائم.
ودعا المكتب الإعلامي الحكومي المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الحقوقية والإنسانية، إلى التدخل العاجل للضغط على الاحتلال لضمان تدفق المساعدات دون عوائق، وزيادة حجمها للقضاء على سياسة التجويع. كما طالب بإجراء تحقيق دولي شفاف في هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها أمام العدالة الدولية.
ومساء الليلة الماضية، تعرضت قافلة مساعدات إنسانية في شارع صلاح الدين بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة لغارة إسرائيلية أسفرت عن استشهاد أربعة من رجال الأمن الذين كانوا يحرسون القافلة.
لاحقًا، تعرضت شاحنة مساعدات تحمل دقيقًا للنهب على يد عصابات مسلحة تحت حماية قوات الاحتلال، وأفادت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية بأن إيصال المساعدات إلى القطاع بات مستحيلًا تقريبًا بسبب النهب وغياب الأمن، ما دفع وكالة الأونروا إلى تعليق تسليم المساعدات عبر المعابر.
وفي 9 ديسمبر\كانون الأول الحالي، اعترف نتنياهو رسميًا أن سارقي المساعدات في قطاع غزة يعملون لصالح الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت صحيفة واشنطن بوست نقلت عن منظمات إغاثة أن عصابات منظمة تسرق المساعدات بغزة وتعمل بحرية في مناطق سيطرة جيش الاحتلال، وأكدت أن أعمال النهب أصبحت العائق الأكبر أمام توزيع المساعدات بالجزء الجنوبي من غزة.
وأضافت الصحيفة -نقلا عن عمال إغاثة وشركات النقل- أن عصابات قتلت واختطفت سائقي شاحنات مساعدات بمحيط معبر كرم أبو سالم.
وأكدت الصحيفة -نقلا عن المذكرة- أن عصابات سرقة المساعدات في غزة تستفيد من تساهل جيش الاحتلال، وأن عمليات نهب جرت بالقرب منه ولم يتدخل.
ونقلت واشنطن بوست عن منظمات إغاثة أن سلطات الاحتلال رفضت معظم الطلبات باتخاذ تدابير أفضل لحماية القوافل في غزة، كما رفضت مناشدات بالسماح للشرطة المدنية في غزة بحماية الشاحنات.