جنين - قدس الإخبارية: استشهد الفتى مجد زيدان، مساء اليوم، برصاص أجهزة أمن السلطة في مخيم جنين، وفق ما أفادت به مصادر محلية، ليرتفع عدد شهداء عملية السلطة في جنين إلى 4.
ولم تستطع سيارة الإسعاف الوصول بسرعة إلى الشهيد زيدان بعد إصابته، بسبب إغلاق أجهزة امن السلطة لمداخل المخيم بالسواتر الترابية.
وأفادت مصادر محلية باندلاع النيران داخل أكثر من خمسة منازل في المخيم، كمااستمرت الحرائق داخل المنازل، فيما واصل السكان مناشدة الدفاع المدني وطواقم الإطفاء للتدخل العاجل لإخماد النيران.
وأشارت مصادر إلى أن أجهزة أمن السلطة داهمت مركزًا طبيًا ومختبرًا وعددًا من المنازل في بلدة عرابة جنوب غرب جنين، حيث أجرت عمليات تفتيش واسعة النطاق، وعمليات تحقيق ميداني مع الفلسطينيين.
في غضون ذلك، شهدت أجواء جنين تحليقًا مكثفًا لطائرات مُسيّرة إسرائيلية، وهو ما أشارت له "واشنطن بوست" في تقريرها أمس بمشاركة مسيرة الاحتلال السلطة في عمليتها ضد المقاومين في جنين.
وأشارت مصادر إلى أن أجهزة أمن السلطة داهمت مركزًا طبيًا ومختبرًا وعددًا من المنازل في بلدة عرابة جنوب غرب جنين، حيث أجرت عمليات تفتيش واسعة النطاق.
في الأثناء، اندلعت اشتباكات مسلحة مستمرة بين مسلحين وأجهزة أمن السلطة بمحيط المخيم، ووفقاً لمصادر محلية ظهر عناصر من الأجهزة الأمنية يحملون قاذفات "أر بي جي" اليوم الإثنين.
ونشرت وسائل إعلام محلية ومنصات على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعناصر من أجهزة الأمن السلطة، اليوم، يحملون قاذفات "أر بي جي" أطلقوها تجاه أحد المنازل ما أدى إلى اشتعالها.
وتشهد مدينة جنين ومخيمها إضرابًا شاملًا لليوم العاشر على التوالي، حيث أغلقت المحال التجارية أبوابها وتحولت المدارس إلى التعليم الإلكتروني، جاء الإضراب استجابة لدعوة قادة المقاومة في المخيم الذين طالبوا الضفة بالنفير العام وفك الحصار.
واستخدمت أجهزة أمن السلطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الفلسطينيين أكثر من مرة خلال مظاهرات انطلقوا بها دعمًا للمقاومة في المخيم.
يأتي الحصار والعملية الأمنية في سياق خطة أشرف عليها المنسق الأمني الأميركي الجنرال مايك فينزل، وبمشاركة إقليمية من دول عربية مثل السعودية ومصر والأردن. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة من السلطة الفلسطينية لتقديم أوراق اعتمادها للإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.
في الأثناء، أعلن الناطق باسم أجهزة أمن السلطة العميد أنور رجب، عن مقتل عنصر جديد من عناصر أمن السلطة، وهو الرقيب أول مهران قادوس، مرتب في جهاز الشرطة الفلسطينية، من سكان قرية عراق بورين جنوب نابلس، وقُتل خلال الاشتباكات مع المقاومين صباح اليوم، ليرتفع عدد قتلى السلطة إلى 2 منذ بدء العملية.
وأدت العملية الأمنية إلى استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفلين والقيادي في كتيبة جنين يزيد جعايصة، الذي أكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن اغتياله تم بالتنسيق مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، قتلت السلطة الفلسطينية 14 فلسطينيًا بين مقاومين وأطفال ومشاركين في مظاهرات مساندة لغزة، وهم الطفلة رزان تركمان، وفراس تركمان، ومحمود ابو لبن، ومحمد صوافطة، والطفل محمد عرسان، ومعتصم العارف، وأحمد أبو الفول، ومحمد الخطيب، وأحمد بالي، وأحمد هاشم عبيدي، وربحي شلبي، ويزيد جعايصة، ومحمد العامر، ومجد زيدان.